اهتمت صحف أوروبا الشرقية الصادرة اليوم الخميس بالعديد من المواضيع أبرزها تمديد العقوبات في حق شخصيات روسية وأوكرانية، ساهمت حسب رأي الدول الأوربية بتهديد وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا، ومآسي المهاجرين السوريين والعراقيين الذين يواصلون التدفق بالآلاف يوميا على الجزر اليونانية عبر تركيا و الانتخابات المبكرة في تركيا . ففي روسيا ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن مجلس الممثلين الدائمين في الاتحاد الأوروبي قرر تمديد العقوبات بحق شخصيات روسية وأوكرانية، ساهمت حسب رأي الدول الأوربية بتهديد وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي لصحفيين روس أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق خلال لقائهم في بروكسيل على تمديد العقوبات الأوروبية ضد شخصيات لمدة ستة أشهر، أي لغاية شهر مارس 2016. واشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد تبنى في شهر مارس 2014 حزمة من العقوبات في حق مواطنين روس وأوكرانيين على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتضم قائمة العقوبات الأوروبية حاليا 150 شخصية، و37 شخصية اعتبارية روسية وأوكرانية. وفي سياق متصل قالت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن الولاياتالمتحدة أعلنت أمس عن عقوبات بحق خمس من شركات مجمع الصناعات العسكرية الروسية. وتتهم الولاياتالمتحدة هذه الشركات بانتهاك قوانين حظر الانتشار النووي في تعاونها مع كل من كوريا الشمالية وسورية وإيران. ووفق الصحيفة التي نقلت تصريحات عن وزارة الخارجية الروسية فقد توعدت هذه الأخيرة بالرد بالشكل المناسب على العقوبات الأمريكيةالجديدة. وقالت الخارجية الروسية إن الولاياتالمتحدة تستغل الأزمة الأوكرانية وتوسع قائمة العقوبات كي تفرض على روسيا منهج سلوك غير مقبول. وعلى صعيد آخر قالت صحيفة "ترود" أن روسيا مستعدة للسماح لفرنسا ببيع حاملات المروحيات "ميسترال" التي صنعها الجانب الفرنسي بموجب صفقة لصالح روسيا، ومن ثم رفضت تسليمها لروسيا قبل إنتهاء الأزمة الأوكرانية. وأوضحت الصحيفة أن القرار الروسي رهن بالموافقة على بيع "ميسترال" ومعهما في آن واحد المروحيات الروسية من طراز (كا 52-ك) التي صنعت خصيصا للعمل على متنهما. وفي اليونان تناولت الصحف مآسي المهاجرين السوريين والعراقيين بالخصوص الذين يواصلون التدفق بالآلاف يوميا على الجزر اليونانية عبر تركيا. وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة (تا نيا) أن باخرتين نقلتا يوم الاربعاء نحو 5000 مهاجر من الجزر اليونانية الى اثينا حيث سيواصلون من هناك رحلة عبور شاقة أخرى عبر بلدان البلقاء وصولا الى دول شمال أوربا مشيرة الى ان هذه الرحلة أصبحت ايضا محفوفة بالمخاطر بفعل التشديدات التي بدأت تطبقها دول مثل هنغاريا. واشارت الصحيفة الى ان المهاجرين يبحثون بالخصوص عن طريق الوصول الى المانيا والدول الاسكندنافية وبريطانيا، لكن السلطات الهنغارية وضمن إجراءاتها التي قد تفضي لاغلاق الحدود كما تهدد الحكومة قامت بمنع نحو الفي مهاجر من الصعود نحو قطار متوجه نحو النمساوالمانيا، ولا تقدم للمهاجرين الا القليل من الدعم على شكل ماء او طعام متمسكة بخطها المتشدد. صحيفة (كاثيريني) ذكرت من جهتها ان المانيا والتي تقول انها ستستقبل خلال هذه السنة 800 الف طلب لجوء وعدت بانها لن ترد اي لاجئ سوري الى البلدان الاوربية التي يدخلون منها وفي المقابل ستتعامل بايجابية مع طلبات اللجوء التي يقدمونها. واشارت الصحيفة الى ان الرئيس اليوناني اجرى امس اتصالا هاتفيا مع المسؤولين الاوربيين لطلب مزيد من الدعم لوقف جحافل المهاجرين الذين يفدون يوميا بالالاف على اليونان . وأضافت ان اليونان وعدت بالعمل على تحسين ظروف استقبال طالبي اللجوء رغم مشاكلها الاقتصادية الصعبة . ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي قوله إن أوروبا تدير ظهرها للمهاجرين وانه لا يمكن لبلد ما أن يستقبل جميع المهاجرين بينما تراقب البلدان الأخرى من النافذة. وفي تركيا عادت وسائل الإعلام الى موضوع الانتخابات المبكرة ومداهمة الشرطة التركية في اطار عملية استهدفت وسائل إعلام مجموعة كوزا إيبيك التي تنتقد الحكومة. وفي هذا السياق نقلت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" عن صلاح الدين دميرتاز زعيم حزب الشعب الديمقراطي أن الظروف ليست مناسبة في مناطق الأناضول من شرق وجنوب البلاد لتنظيم انتخابات مبكرة المقرر اجرؤئها في مطلع نونبر المقبل . وأضاف زعيم الحزب، الذي يعتبره النظام ضحية الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني ،أن استمرار الاشتباكات بين قوات الأمن ومتمردين من حزب العمال الكردستاني تجعل من المستحيل اجراء هذه الانتخابات. وقال أن نواب حزب الشعب الديمقراطي الذين زاروا هذه المناطق "لم يأتوا بأخبار سارة"، معتبرين انه "من المستحيل في ظل هذه الظروف القيام بحملة انتخابية مضيفا أن حزب الشعب الديمقراطي لن يقوم بمقاطعة الانتخابات وانه وضع هدف 20 في المائة من الاصوات مقابل 13 بالمائة في يونيو الماضي "نحن نعمل ونناقش كيفية ضمان أمن الانتخابات وأن حزب العدالة والتنمية، قد يؤجل الانتخابات اذا كان يتوقع انخفاضا في الأصوات لصالحه". صحيفيتا "ميليت" و "بوغين " تطرقتا الى مداهمته الشرطة التركية الثلاثاء في اطار عملية استهدفت وسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة وذلك في محاولة لإسكات صوتها لقرب الانتخابات المبكرة. واضافت أن المجموعة الإعلامية كوزا إيبيك فهمت الرسالة "، مشيرة في هذا الصدد الى انه بالرغم من ذلك ، فإنها لن تبقى صامتة، و أن الغرض الحقيقي من العملية ضد المجموعة الإعلامية كوزا إيبيك القابضة هو قمع المعارضة ".. وتحت عنوان "لنبقى متحدين " أشارت صحيفة "جمهوريت"، إلى أن الحكومة تحاول من خلال هذه المداهمة تمديد حياتها السياسية من خلال قمع وسائل الإعلام و تخويف الناس للخضوع خاصة لأولئك الذين يعتقدون بأن الصمت سيحميهم من الاستهداف ".