اهتمت الصحف الأوروبية الصادرة اليوم الجمعة ، بمواضيع محلية والدولية أبرزها الحرب التركية على حزب العمال الكردستاني وتنظيم (داعش) ، وإعلان الحكومة الأفغانية عن وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر والتي تعود لسنة 2013 ، فضلا عن العثور على حطام طائرة البوينع 777الماليزية بجزيرة لارينيون الفرنسية، والأزمة الاقتصادية اليونانية. ففي النرويج كتبت صحيفة (في غي) أن تركيا استأنفت غاراتها أمس الخميس بشكل واسع النطاق ضد مواقع حزب العمال الكردستاني، مضيفة أنه تم استهداف المخازن والمآوي وغيرها من البنيات التي يتوفر عليها الحزب في شمال العراق. وأضافت أن العديد من وسائل الإعلام اعتبرت الغارات الجوية المكثفة ردا على مقتل ثلاثة جنود في محافظة سيرناك. من جهتها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى مواقف بعض الأكراد من الصراع الحالي بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، مبرزة أن العديد منهم يكرهون الوضع الحالي لأنه أوقف عملية السلام التي كانت جارية بين الطرفين. ونقلت شهادات لمواطنين في منطقة ديار بكر عبروا فيها عن شعورهم بأنهم محاصرون وسط المعركة الجارية بين حزب العمال الكردستاني والسلطات التركية. على صعيد آخر، اهتمت صحيفة (داغبلاديت) بالأعمال الإرهابية لجماعة "بوكو حرام" مشيرة إلى إعلان الجيش النيجيري عن إنقاذ 59 شخصا كانوا محتجزين كرهائن من قبل هذه الجماعة الإرهابية، مضيفة أن من بينهم 25 طفلا، و29 امرأة وخمسة رجال مسنين. وأكدت أنه تم إطلاق سراح الرهائن عندما اقتحم الجيش معسكرين للمنظمة الإرهابية في منطقة كونداغا في ولاية بورنو بنيجيريا. وفي فرنسا اهتمت الصحف بإعلان الحكومة الأفغانية عن وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر والتي تعود إلى سنة 2013 . في هذا السياق كتبت صحيفة (ليبراسيون ) إن وفاة الملا عمر كانت غامضة على غرار حياته ، مضيفة انه لم يقتل في ميدان الحرب، ولم يتم تصوير جثته من قبل مؤيديه، ولم تجر له جنازة عامة. وقالت الصحيفة إن مسار زعيم طالبان الذي استضاف أعضاء من تنظيم "القاعدة"، خيمت عليه مناطق ظل عديدة مثل وفاته أيضا ،مبرزة أنها المرة الأولى التي لا تتوفر فيها الحركة على زعيم يحظى بالإجماع. من جهتها أكدت صحيفة (لوموند) ان الاعلان الرسمي عن وفاة الملا عمر يشكل منعطفا سياسيا هاما في الازمة الافغانية معتبرة انه قد يخلط الاوراق في هذه الحرب التي نجمت عن التدخل العسكري للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، والذي قلب نظام حكم طالبان سنة 2001 في اعقاب هجمات 11 شتنبر ، عقابا للحركة على احتضان أسامة بن لادن. من جانبها اشارت صحيفة (لوفيغارو) الى ان مواصلة مباحثات السلام مع كابول، تبدو غير مضمونة ، وتعد رهينة بيد خلف الملا عمر، مبرزة ان طالبان أصبحوا أكثر انقساما من أي وقت مضى. وفي إسبانيا شكل اجتماع أمس الخميس ببرشلونة بين رئيس حكومة كتالونيا، القومي أرتور ماس، الذي يوجد في مواجهة مفتوحة مع الحكومة المركزية بمدريد، والعمدة الجديدة لبرشلونة، آدا كولو، من حركة "الغاضبين"، أبرز اهتمامات الصحف الإسبانية الصادرة اليوم. وكتبت (إلباييس)، تحت عنوان "كولو تقدم ولائها لماس وستشارك في لا ديادا"، أن عمدة برشلونة الجديدة أكدت مشاركتها في المظاهرة الانفصالية "لا ديادا" المقررة يوم 11 شتنبر المقبل، لكنها تجهل "الطريقة التي ستحضر بها"، مشيرة إلى تصريحات هذه الأخيرة التي قالت فيها إن منع الاستفتاء حول استقلال كتالونيا يعني أن الدولة الإسبانية توجد في "صحة ديمقراطية مهترئة" . من جهتها أوردت (إلموندو)، تحت عنوان "كولو تتوحد مع ماس وتضع العمودية في خدمة الاستقلاليين"، أنه في أعقاب الاجتماع المؤسساتي الأول بين أرتور ماس وآدا كولو، أعطت هذه الأخيرة "هدنة" للقومي ماس بشأن "لا ديادا" رغم أنها لم توضح ما إذا كانت ستحضر هذه المظاهرة المقررة يوم 11 شتنبر المقبل. وفي سياق متصل قالت صحيفة (أ بي سي) إن عمدة برشلونة الجديدة (المقربة من حزب بوديموس) إلتزمت أمام ماس بأن تكون "مضيفة" للمظاهرة الانفصالية المقرر تنظيمها يوم 11 شتنبر بهذه المدينة الكتالونية، مضيفة أن كولو عبرت من جديد عن "انسجامها" مع مبدأ "حق الكتالونيين في التقرير". أما (لا راثون)، التي تطرقت بدورها لهذا الاجتماع الثنائي، فأوردت أن محكمة العدل العليا بكتالونيا لن تدين القومي الكتالوني أرتور ماس قبل الانتخابات الجهوية المقررة يوم 27 شتنبر، لتنظيمه استشارة حول الاستقلال يوم 9 نونبر 2014، وذلك "لتجنب التدخل" في هذا الاقتراع الجهوي، بحسب مصادر قضائية. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع كان أهمها استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار يطلب إنشاء محكمة خاصة بمحاكمة المسؤولين عن إسقاط الطائرة الماليزية في يوليوز 2014 شرق أوكرانيا والذي أودى بحياة 298 شخصا غالبيتهم من هولندا. وأشارت الصحف إلى أن 11 دولة أيدت القرار وامتنعت ثلاث عن التصويت هي الصين وفنزويلا وأنغولا. وكتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) تحت عنوان "روسيا ضد الجميع " أن " موسكو بموقفها في مجلس الأمن أهدرت فرصة كبيرة للحوار " مبرزة أن كل الأدلة التي تحدث عنها مؤخرا المدعي العام الهولندي تؤكد مسؤولية الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لموسكو ، عن إسقاط الطائرة. وأضافت الصحيفة أن أوكرانيا كانت ترغب في محكمة دولية لتحقيق العدالة لكن موسكو ، تقول الصحيفة ، تعتبر أن هذه المحكمة "ليست من اختصاص المجلس "، ودعت إلى انتظار انتهاء التحقيق ، واتهمت الداعين إلى إنشاء المحكمة الدولية بمحاولة "تسييس القضية ". وترى الصحيفة أن موسكو متشبثة ببراءة المشتبه فيهم منذ البداية مما يترك الانطباع بأنها "تقاوم حتى السلطات القضائية الدولية مما سيزيد من عزلتها". ووفق صحيفة (نويه أوسنايبروكر تسايتونغ) فإن مسألة تخلي روسيا عن استعمال حق النقض في مجلس الأمن في هذه القضية كان سيكون " مفاجأة تاريخية " مشيرة إلى أن الأمور من وجهة نظر السياسة الروسية يجب أن تبقى معلقة في شرق أوكرانيا . وأشارت الصحيفة إلى أن هدف موسكو التي تدعم الانفصاليين ، واضح يروم أن تظل الأراضي الخاضعة لها وأوكرانيا بعيدة عن عضوية حلف شمال الاطلسي (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي بل وأن يظل ذلك "مستحيلا " ، وفي الوقت نفسه ، إثبات أن روسيا قادرة على أي تصعيد في أي وقت. أما صحيفة (فرانكفورتر روندشاو ) فترى في تعليقها ، أنه يتعين البحث عن بديل لمحكمة الأممالمتحدة "لأن تحقيقا دوليا مقبولا سيكون مهما لتعزيز الحوار مع روسيا والسعي إلى وسيلة للخروج من هذا الصراع ". واعتبرت الصحيفة أن المجتمع الدولي سيكون أكثر حكمة ، إذا قام بتحقيق بحضور روسيا ، لأن موسكو ستحتج على أي نتيجة قد يتوصل إليها في غيابها مشيرة إلى أن تعيين فريق دولي من قبل الأممالمتحدة بمشاركة موسكو سيجعل من الفيتو الروسي ضده في غير محله وبالتالي ستتحمل روسيا المزيد من المسؤولية ، وفق (فرانكفورتر روندشاو). وكتبت صحيفة (لادينيير أور) البلجيكية أن حطام الطائرة الذي تم العثور عليه بجزيرة لارينيون الفرنسية، يعود بالتأكيد الى طائرة البوينع 777 ، مما يحيي الامل في حل لغز سقوط هذه الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي فقدت سنة 2014 . من جهتها قالت صحيفة (لاليبر بيلجيك) ان الاكتشاف غير المتوقع الاربعاء لجزء من جناح الطائرة بجزيرة لارينيون، يعطي الامل، ويشكل اول تطور ملموس في مسار قضية تميزت باكبر قدر من الغموض في تاريخ الطيران المدني. وفي السويد اهتمت الصحف بالوضعية الاقتصادية في اليونان، وقرار هنغاريا بناء سور من اجل وقف تدفق المهاجرين السريين. فبخصوص الازمة اليونانية أوردت صحيفة (دانجنس نهيتر) رأي احد الاقتصاديين يعتبر فيه أن إعلان صندوق النقد الدولي، اشتراط مشاركته في مخطط لمساعدة اليونان ، لتخفيف دين هذا البلد ، ستكون له تداعيات خطيرة، وقد يؤدي الى خروج اثينا من منطقة اليورو. من جانبها اعتبرت صحيفة (سفينسكا داغبلاديت) ان قرار هنغاريا بناء سور على طول حدودها مع صربيا يندرج في إطار عدة إجراءات اتخذت خلال السنوات الاخيرة من اجل التصدي لتدفق المهاجرين السريين.