سلطت صحف أوروبا الشرقية الضوء على العديد من المواضيع ابرزها الأزمة اليونانية و قرار مجلس الأمن الدولي الموافقة على الاتفاقية بين إيران ودول "السداسية" والتفجير الإرهابي الذي وقع جنوب-شرق تركيا وتشكيل الحكومة الائتلافية . وهكذا لاحظت صحيفة "لاغازيت اليكتورال " البولونية ،أن اليونان خرجت من النفق مع إعادة فتح البنوك الاثنين، مشيرة إلى أن الخدمات بدأت محدودة للغاية لأن فترة الإغلاق كانت طويلة مما ساهم في إضعاف الاقتصاد اليوناني الذي سيعاني أيضا خلال هذا الأسبوع من صدمة الزيادة المهمة في الضريبة على القيمة المضافة. وأضافت الصحيفة أن جميع فروع البنوك بدأت في استقبال الزبناء الذين تقدموا بإعداد كبيرة الى أجهزة الصرف الآلي ، ملاحظة أن الخدمات المقدمة هي في الواقع محدودة للغاية ومرنة وذلك بالمقارنة مع مراقبة رؤوس الأموال الموضوعة منذ 29 يونيو الماضي ،مع تحديد السحب النقدي في 60 يورو في اليوم وكذا التحويلات المالية الى الخارج . وقالت الصحيفة أنه يمكن لليونانيين البدء في استخدام بطاقات الائتمان الخاصة بهم للشراء في الخارج ،كما أن هناك استثناءات بالنسبة للذين يدفعون تكاليف الرعاية الطبية أو التعليم خارج اليونان. صحيفة "بولسكا" نشرت من جانبها ،مقابلة مع رئيسة اتحاد البنوك اليونانية والبنك الوطني اليوناني، السيدة لوكا كاتسيلي التي طلبت من المستخدمين وضع مدخراتهم في البنوك لدعم وانقاذ النظام المالي وتعزيز السيولة بالنسبة للاقتصاد. من جهة أخرى ذكرت الصحيفة أن اليونان سوف تتلقى قرضا طارئا بقيمة 7 مليار يورو سيتم صرفها الإثنين لتسديد 4,2 مليار أورو للبنك المركزي الأوروبي ودفع متأخرات لصندوق النقد الدولي بقيمة 2 مليار أورو. وقالت الصحيفة أن الدائنين سيضعون بدورهم خطة مساعدات جديدة لليونان، بقيمة 80 مليار على مدى ثلاث سنوات، وذلك من أجل التغلب على خلافاتهم. وفي روسيا ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع قرار الموافقة على الاتفاقية بين إيران و "السداسية" (الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن زائد ألمانيا) حول البرنامج النووي الإيراني. وسيتم إلغاء العقويات ضد طهران بعد عشر سنوات في حال التزامها بشروط الاتفاقية على أن يتم تخفيف العقوبات في حال أكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام طهران ببنود الاتفاقية. وفي سياق متصل قالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أعرب عن أمله في أن تساهم كل الدول في تنفيذ الاتفاقية المبرمة مع إيران، وأن "تساعد هذه الاتفاقية الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي في الامتناع عن سباق التسلح". وأضافت إن هذه الاتفاقية "تخلق أجواءا إيجابية لجعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة من أسلحة الدمار الشامل"و أن "تتم الاستفادة من تجربة المفاوضات مع إيران لحل النزاعات الأخرى". وعلى صعيد آخر ذكرت صجيفة "فيدوموستي" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل برقية إلى نظيره التركي رجب طيب إردوغان عبر فيها عن تعازيه على خلفية سقوط عدد من الضحايا نتيجة تفجير إرهابي وقع الإثنين جنوب-شرق تركيا. ووصف الرئيس الروسي هذا العمل بالجريمة البربرية، داعيا إلى ضرورة التنسيق الحثيث لكافة الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب. واشارت "فيدوموستي" إلى أن 27 قتيلا سقطوا في في بلدة سروج جنوب-شرق تركيا نتيجة تفجير استهدف تجمعا لشباب أكراد وعرب اتحدوا في حملة جمع تبرعات لإعادة إعمار مدينة عين العرب-كوباني السورية. وفي تركيا، ذكرت صحيفة "ديلي الصباح" أن تركيا كانت هدفا لنسف السلم الاجتماعي مثل العديد من البلدان الأخرى ،مبرزة أن " النضج ورباطة الجأش بالنسبة للساكنة مكنا من الحفاظ على هذا السلم الاجتماعي"، مؤكدة أن الهجوم الإرهابي في سروج أظهرمرة أخرى الوجه الدموي للإرهاب. واضافت "مهما كانت المجموعة أو المجموعات فإن الجناة الحقيقيين هم أولئك الذين سمحوا للمنطقة بالتدهور حتى الآن. وقالت الصحيفة إن هذا الاعتداء يستهدف الإنسانية واننا ندين الإرهاب بجميع أشكاله. وأضافت الصحيفة أن هذا الهجوم الإرهابي، يشبه الذي وقع في سنة 2013 في ريحانلى و الذي ذهب ضحيته 52 شخصا، وكان ذلك كرد فعل انتقامي ضد التزام تركيا بمكافحة الإرهاب، الذي بدوره تغذيه الفوضى في المنطقة. وقالت ان مدن اسطنبول وأنقرة وديار بكر وهاتاي، كانوا مسرحا للأعمال الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص "، مذكرة أنه في سنة 2003، وتواريخ قريبة جدا من بعضها البعض، وقع هجوم على معبد يهودي وآخر على مقر البنك البريطاني في اسطنبول حيث تسببا في مقتل 60 شخصا، من بينهم السفير البريطاني روجر شورت. وأضافت الصحيفة ،أن القوات المسلحة "في حالة تأهب قصوى في محافظة كيليس (الحدود السورية) حيث وضعت الدبابات وبطاريات المدفعية والصواريخ وجهتها إلى المنطقة المتاخمة مع الحدود السورية ". وعلى صعيد آخر وتحث عنوان "كن مستعدا للانتخابات"، ذكرت "حرييت ديلي نيوز" أن التقارير تفيد بأن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو دعا إلى مواصلة المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية حتى اللحظة الأخيرة "، مشيرة الى أن أوغلو نصح مسؤولي الحزب في المقاطعات إلى" أنه يجب الاستعداد الى الانتخابات كما لو أنها قد تعقد في أي وقت ". وقالت الصحيفة إن حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري المعارض لم يغلقا باب المفاوضات لتشكيل الحكومة المقبلة، ولكن قادة هذه الأحزاب السياسية "مستعدة لإجراء انتخابات مبكرة كما لو أن المحادثات حول المشاركة قد فشلت ". ونقلت الصحيفة عن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليسدا أوغلو قوله "يجب أن تكون جميع الأحزاب السياسية على استعداد لاجراء الانتخابات"، مشيرا إلى أنه غير قادر على القول ما اذا كانت المحادثات ستؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة التحالف.