كذبت الحكومة المغربية، على لسان الناطق الرسمي وزير الاتصال خالد الناصري، أي تحريك لوحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الجنوبية أو توجيه لها صوب شمال البلاد، الرباط والدار البيضاء خصوصا.. إذ قال عنها الناصري ضمن ندوة صحفية عقدها عشية الأحد بأنها: "مجرّد مزاعم لا أساس لها من الصحّة". وأورد الناصري بأن الحكومة المغربية قد تلفت ب "استياء شديد" ما أوردته "التلفزيون الإسباني العمومي، ولاسيما قناة Canal24، ومنابر أخرى بشأن تحريك المغرب لوحدات من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالأقاليم الصحراوية المسترجعة بغاية الانتشار بضواحي مدينتي الرباط والدار البيضاء ، تحسبا لأي اضطرابات مزعومة.. وهي مزاعم لا أساس لها من الصحة".
وعبر الناصري أيضا عمّا خلصت إليه الحكومة باعتبارها بث المنابر الإسبانية لهذا النبأ "امتدادا طبيعيا للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المغرب، والتي كانت قد بلغت درجة قصوى من التحامل والعدوانيه وتشويه الحقائق عند متابعتها لموضوع مخيم كديم إيزيك بمدينة العيون..".
وزاد ذات الناطق باسم الحكومة المغربية أنّ: "وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، قد استدعى سفير المملكة الإسبانية بالرباط واتصل بوزيرة الخارجية لمدريد ترينيداد خيمينيث، قصد إثارة انتباه السلطات الإسبانية إلى خطورة التمادي في هذه الانحرافات الإعلامية المتكررة".
وكانت منابر نشر إعلامي عدّة، وليست بالضرورة إسبانية لشملها أيضا مواقع إلكترونية من بينها هسبريس.. وصفحات فايسبوكية أبرزها حائط الصحفي المغربي الممنوع من مزاولة المهنة علي لمرابط، قد أوردت ذات النبأ بشأن تحرك عناصر عسكرية مغربية من الجنوب نحو الشمال.. كلّ حسب مصادره المجمعة على التكتم عن هوياتها.