قال الصحفي المغربي علي لمرابط بأنّ وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد النّاصري، قد طلب منه عدم محادثته لكونه ممنوعا من الكتابة الصحفية.. وقد جاء إفصاح لمرابط عن هذا المعطى المستجدّ في معرض حديثه عن التحرّكات التي قام بها للاستفسار عن الدّواعي التي جعلت أمنيين بزي مدني يتدخّلون لدى مسؤولين بشركة الخطوط الملكية المغربية، يوم الجمعة الأخير بمطار محمّد الخامس، حتّى يمنع من استقلال رحلة جوّية داخلية متوجّهة نحو مدينة العيون. وأورد علي لمرابط في حائطه " الفايسبوكي" بأنّه اتّصل بالهاتف الشخصي لوزير الإعلام خالد النّاصري في مكالمة لم تدم إلاّ ثوانيّ معدودات.. وعمد خلالها الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى استعمال الفرنسية رغما عن توجيه الكلام له بالعربية الدّارجة.. حيث أورد لمرابط في معرض تطرقه للواقعة: "هاتفت النّاصري في تمام السّاعة السابعة والربع من مساء يوم أوّل أمس السبت على رقم هاتفه الشخصي.. وما إن أجاب حتّى قُلت: اسّي خَالِد النَاصري؟.. وَاشْ مْعَايَا اسّي خَالد النّاصري وزير الإعلام؟.. فأجابني: وِي.. فقُلت: اسّي النَاصري.. قبل أن يقاطعني بالفرنسية مُورداً: اسمع يا علي لمرابط، أنتم ممنوعون من ممارسة مهنة الصحافة، ولهذا يتوجّب عليكم ألاّ تُهاتفُوا وزير الاتّصال.."، هذا قبل أن يُتمّ لمرابط روايته لتصرّف النّاصري بقوله: "كان هذا كلّ شيء.. إذ أُقفل الخط في وجهي دون سابق إنذار". لمرابط قال بأنّ النّاصري ليس الوحيد الذي تهرّب من الإجابة على استفساراته، بل سبقه إلى ذلك مسؤولون بشركة الخطوط الملكية المغربية وكذا وزارة الدّاخلية المغربية، إذ أورد لمرابط بأنّه اتّصل برقم النداء الاستعجالي لوزارة الطيب الشرقاوي في تمام الثالثة من بعد زوال السبت الأخير وطالب بمكالمة الوزير بشأن المنع من التنقّل الذي تعرّض له وما إذا كان لزاما التحصّل على "ترخيص خاص" لضمان التنقل صوب مدينة العيون ، قبل أن يردف: "لم أمكّن من أي جواب على استفساري.. إذ تمّ التذرّع بداية بفشل محاولة لربط الاتصال بوزير الدّاخلية.. ثمّ فشل محاولة أخرى لتحويل مكالمتي نحو المسؤول عن التواصل بالوزارة، محمّد خباشي.. هذا قبل أن تُنهى المكالمة بوعد بالاستفسار ثمّ معاودة مهاتفتي". وزاد لمرابط على ما سبق من روايته للحظات ما بعد منعه من التنقل جوّا للعيون قوله: "لقد داوم رجال أمن بزي مدني على مراقبة مسكني بالدّار البيضاء في محاولة لرصد تحرّكات هذا الإرهابيا الخطير المسلّح بقلمه".