يشارك شباب من اليهود المغاربة في برنامج تدريبي عسكري يشرف عليه الجيش الإسرائيلي، وذلك حسب ما كشفت عنه صحيفة "جوريزاليم بوست" العبرية، التي نشرت صورا لشباب قالت إنهم يهود مغاربة سافروا من المملكة إلى إسرائيل، عبر إيطاليا، منذ حوالي شهر. وقالت الصحيفة العبرية ذاتها إن 30 فردا من الشباب اليهودي قد حلوا بمدينة تل أبيب، قبل أسابيع خلت، قادمين من المغرب، وذلك للمشاركة في التكوين الجسدي والذهني المنظم من طرف الأكاديمية ما قبل العسكرية "أميشاي"، وذلك بالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية. وقدمت الجريدة بعض التفاصيل بخصوص برنامج رحلة اليهود المغاربة إلى إسرائيل، ذلك أنهم زاروا حائط البراق، المعروف باسم حائط المبكى، كما قاموا بزيارة قبر "ثيودور هرتزل" الذي يعتبر مؤسس الكيان العبري، وعدد من المتاحف والمآثر في تل أبيب. ونقل المنبر الإسرائيلي، عن أحد المسؤولين عن برنامج التدريب، تصريحه بأن هذا البرنامج الصيفي يعتبر برنامجا يهوديا على أعلى مستوى"، وهو نفس الأمر الذي أكده ياكوف هاكويل، مدير قسم الأنشطة المناهضة للسامية في المنظمة الصهيونية العالمية. نفس المسؤول أبرز أن البرنامج يروم تدريب الآلاف من الشباب اليهودي على مواجهة الاعتداءات "المناهضة للسامية"، مردفا بأن الغاية تتمثل في "تقوية نفسية الشباب اليهودي لمقاومة أي سلوك مُعادٍ للسامية"، قبل أن يتطرق إلى الشباب اليهودي القادم من المغرب لنفس الغرض". وأكدت الناشطة الحقوقية، خديجة الرياضي، أن "اليهود المغاربة هم مواطنون لديهم كافة الحقوق مثل أي شخص مغربي، وعليهم نفس الواجبات"، مضيفة بأن "مناهضة التطبيع مع الكيان العبري "واجب على جميع شعوب العالم، كيفما كانت ديانتها أو توجهاتها السياسية". وأفادت الرياضي أن الزيارة التي قام بها الشباب المغربي تعتبر "تطبيعا مع إسرائيل"، معددة أشكال التطبيع التي تبدأ من ربط الاتصال مع جهات إسرائيلية، وصولا إلى زيارة إسرائيل، "فما بالك بالمشاركة في دورة تكوينية ينظمها الجيش الإسرائيلي" تقول الناشطة. وزادت الحقوقية بأن دعم الشعب الفلسطيني، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، "ينطلق أولا من مناهضة التطبيع"، داعية إلى عدم تصنيف الناس حسب ديانتهم، وإنما حسب مواقفهم من التطبيع، فكما أن هناك يهود مغاربة زاروا إسرائيل، هناك مغاربة مسلمون زاروا إسرائيل". واستطردت الناشطة ذاتها بأنه "في المقابل هناك يهود مغاربة يتقدمون الصفوف في مناهضة التطبيع مع الدولة العبرية"، وفق تعبير الرياضي التي خلصت إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية سياسية، وليست قضية دينية".