أنهت مجموعة مكونة من ثلاثين شابا مغربيا مشاركتها في برنامج صيفي إسرائيلي للتدريبات شبه العسكرية، تمهيدا لإمكانية هجرتهم إلى تل أبيب والانضمام إلى الجيش الإسرائيلي. وحسب ما أوردته صحيفة "جوريسالم بوست"، نقلا عن منظمي هذا البرنامج، فإن المجموعة مكونة من 30 شابا من اليهود المغاربة، وحلت بتل أبيب انطلاقا من المغرب عبر العاصمة الإيطالية روما. ويروم البرنامج، الذي تشرف عليه وزارة الدفاع الإسرائيلية وتسهر على تنظيمه أكاديمية أميشاي للتكوين قبل العسكري، بتعاون مع الفيدرالية الصهيونية الإسرائيلية ومنظمة الصهيونية العالمية، تمكين المشاركين على مدى ثلاثين يوما من تعزيز قدراتهم البدنية والذهنية بحضور خبراء مختصين. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يائير تيكتين، أحد المنظمين من أكاديمية أميشاي، قوله: "إننا نرى في هذا البرنامج الصيفي مشروعا صهيونيا من المستوى العالي". ومن جهته قال رئيس قسم الأنشطة في إسرائيل والتصدي لمعاداة السامية بمنظمة الصهيونية العالمية، ياكوف هاغول: "إن الآلاف من شباب، شعبنا، الذين يعيشون في الخارج مضطرون للتعامل يوميا مع التحديات التي تطرحها معاداة السامية. ويتعين علينا تقوية أبنائنا في الخارج وتشجيعهم، وعلينا أن نفتح أبوابنا أمام الشباب القادم من المغرب". ومعلوم أن الفصل 1-1-218 من قانون الإرهاب في المغرب يصنف ضمن خانة الأفعال الإرهابية "الالتحاق أو محاولة الالتحاق بشكل فردي أو جماعي في إطار منظم أو غير منظم، بكيانات أو تنظيمات أو عصابات أو جماعات، إرهابية أيا كان شكلها أو هدفها أو مكان وجودها، ولو كانت الأفعال الإرهابية لا تستهدف الإضرار بالمملكة المغربية أو بمصالحها؛ تلقي تدريب أو تكوين، كيفما كان شكله أو نوعه أو مدته داخل أو خارج المملكة المغربية أو محاولة ذلك، بقصد ارتكاب أحد الأفعال الإرهابية داخل المملكة أو خارجها، سواء وقع الفعل المذكور أو لم يقع؛ تجنيد بأي وسيلة كانت أو تدريب أو تكوين شخص أو أكثر من أجل الالتحاق بكيانات أو تنظيمات أو عصابات أو جماعات، إرهابية داخل المملكة المغربية أو خارجها، أو محاولة ارتكاب هذه الأفعال." كما يعاقب على هاته الأفعال بالسجن من خمس إلى عشر سنوات وبغرامة تتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف درهم.