شن نائب رئيس الجمهورية العراقية الملغي منصبه، نوري المالكي، هجومًا لاذعًا على المملكة العربية السعودية وقال إنها "منطلق للتنظيمات الإرهابية في العالم"، وجدّد دعوته إلى "فرض الوصاية الدولية عليها". وقال المالكي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الجمعية العمومية للمجمع العالمي لأهل البيت" المنعقد في العاصمة الايرانية طهران، إن أكبر مشكلتين تواجهان "مدرسة أهل البيت"، في إشارة منه إلى الشيعة، في كل مكان بل المسلمين جميعا، هما "العقيدتان اللتان زرعتهما وزارة المستعمرات البريطانية في قلب العالم الإسلامي، وهما الوهابية والصهيونية" وفق تعبيره. وتابع المالكي: "أية محاولات عسكرية أو سياسية أو إعلامية للقضاء على الجماعات التكفيرية الإرهابية لن تكون ذات جدوى، لأن القاعدة وطالبان والشباب، وبوكو حرام والنصرة وداعش وأنصار الاسلام، وأنصار الشريعة وجيش الصحابة وغيرها، هي أفراخٌ شرعيةٌ للعقيدة الوهابية، تم إنتاجُها عقيدياً ومالياً ومخابراتياً في المملكة السعودية" حسب زعمه. وقال ذات المتحدث: "الحل الوحيد الذي من شأنه كبح جماح السعودية وتخفيف انتشار شرورها هو العمل بكل جد وجهد لمقاطعتها وفرض الوصاية الدولية عليها، بالوسائل القانونية والسياسية والاقتصادية والإعلامية" بناء على ما أثاره ضمن كلمته بالمؤتمر الذي تنظمه إيران. وكان المالكي دعا إلى "فرض الوصاية الدولية على السعودية"، لأول مرة، الشهر الماضي من خلال تصريحات اأدلى بها لقناة تلفزيونية محلية تابعه لحزبه، فيما نأت رئاسة الجمهورية العراقية بنفسها عن تلك التصريحات وقالت في بيان إنها "شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي". * وكالة أنباء الأناضول