فاجعة أصابت أسرة مغربية مقيمة بمدينة صاصولو الإيطالية لتجعلها فاقدة لثلاث بناتها الأربعة غرقا بإحدى أودية المدينة في مطلع الأسبوع الماضي. وتم مساء أمس الأربعاء الإعلان عن وفاة خولة الوهبي، البالغة من العمر 22 سنة، بعد ثمانية أيام من الصراع مع الموت، لتلتحق بذلك بأختيها هاجر، التي كانت في ربيعها ال11، وخديجة البالغة عامها التاسع، وهما اللتان تم تأبينهما يوم الاحد الأخير. فما كان يٌعتقد أنه سيكون يوم استجمام بالنسبة للأخوات الوهبي، باختيارهن التوجه إلى إحدى أودية صاصولو، تحول إلى كابوس حقيقي أدى إلى غرق ثلاث أخوات من أصل أربعة، وذلك بعدما تم اعلان وفاة اثنتين مباشرة بعد محاولة الإنقاذ، فيما تم نقل الثالثة إلى المستشفى حيث أن ثمانية أيام من العناية المركزة لم تحل دون إعلان وفاتها. وكان حادث غرق الاخوات الوهبي، يوم الرابع من الشهر الجاري، قد شكل صدمة للرأي العام الإيطالي عامة ولسكان مدينة صاصُولو خاصة، حيث تم الإعلان عن حداد رسمي من طرف عمدة المدينة وإلغاء مجموعة من الانشطة الثقافية والرياضية وعلى رأسها حفل تقديم الفريق الأول للمدينة الذي يلعب ب "السيري أ". وتعتبر أسرة الوهبي المغربية من إحدى الأسر النموذجية بالمدينة التي تقطن بها، فسواء بالنسبة لرب هذه الأسرة الذي يعتبر أحد الوجوه المعروفة في العمل الجمعوي، أو كذلك بالنسبة لبناته اللائي انخرطن بدورهن في الأعمال الإجتماعية والثقافية والتطوعية بمدينتهن،، بحيث سبق لخولة، وهي آخر المتوفيات، بعدما كانت تدرس الهندسة بجامعة مودينا، أن فازت وهي ماتزال تلميذة في سنة 2011 بالجائزة الأدبية لمدينة صاصٌولو.