يستمر المقام بالعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، في قصره بطنجة، بعد أن حلّ بعاصمة البوغاز بداية غشت الجاري، حيث يقضي إجازته الخاصة التي من المفترض أن تستمر لما يزيد عن أسبوع آخر، وفق برنامج مُخطّط له سلفاً، وسط ترقب لزيارة وديّة من المحتمل أن تجمعه بالملك محمد السادس.. فيما نفى مصدر مقربة من الملك سلمان، ضمن تصريح لهسبريس وهو غير راغب في كشف هويته، وجود أي انزعاج لدى العاهل بخصوص حديث الصحافة الفرنسية عن مغادرته المفاجئة ل"الكوت دازور". الملك سلمان بن عبد العزيز، البالغ من العمر 79 سنة، سيقضي بقية إجازته في طنجة، التي استضاف فيها مسؤولين مغاربة على مائدة غذاء غير رسمية، دون تحرك قد يقوم به إلى وجهة إضافية؛ وهو الاختيار "الذي يؤشر على عمل علاقات الأخوة بين البلدين وعائلتيهما الملكية" يضيف مصدر هسبريس قبل أن يزيد: "سلف سلمان بن عبد العزيز من الملوك والأمراء كانوا يختارون أكادير والدار البيضاء، بشكل دائم، لقضاء الإجازات الخاصة". وكان الديوان الملكي السعودي قد أعلن توجه الملك سلمانإلى خارج بلاده في إجازة خاصة، دون أن تحدد الوجهة ضمنها بالضبط.. حيث توجه إلى فرنسا قاضيا ثمانية أيام داخل قصره المتواجد في بلدة "فالوريس" قرب مدينة "كان"، قبل أن يغادرها صوب طنجة،بسبب تغيير طرأ على برنامج عطلته الصيفية. ونفى نفس المصدر السعودي المصرح لهسبريس، متشبثا بعدم الكشف عن هويته للعموم، أن يكون سبب مغادرة الملك سلمان لفرنسا راجعاً للانتقادات التي رافقت إقامته بالبلد الأوروبي، وما تلا ذلك من احتجاجات على إغلاق شاطئ مجاور لقصره في "فالوريس" على البحر المتوسط، موضحا أن الأمر "يهم برنامجا محددا لإجازات الملك الخاصة". واستبعد المصدر ذاته وجود أي انزعاج لدى العاهل السعودي من حديث الصحافة الفرنسية عن مغادرته، متطرقا لما أثير عن الإجراءات الأمنية التي صاحبت مقام الملك السعودي حين قال لهسبريس: "الحكومة الفرنسية هي التي فرضت الإجراءات المصاحبة لتواجد العاهل السعودي في الكُوتْ دَازُور". رغم استقرار الملك سلمان بطنجة في إجازة إلا أنّه، وفقا للمصدر المقرب منه، قد تلقى اتصالات هاتفية لعدد من رؤساء الدول، في مقدمتها اتصال من الملك محمد السادس وكذا آخر لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وثالث من ملك الأردن عبد الله الثاني، بمضامين جاءت معبرة عن الاستنكار للاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد "قوات الطوارئ" في منطقة "أبها"، عقب ما شهده من سقوط ل15 قتيلاً وإصابة 33 آخرين. جدير بالذكر أن الوفد المرافق للعاهل السعودي يضم تسعة أمراء ووزيرين اثنين للمالية والثقافة والإعلام، إلى جانب رؤساء المكلفين بالشؤون الملكية الخاصة والمراسيم الملكية، وأيضا الحرس الملكي، وكذا نواب كل من السكرتير الخاص للملك ومساعده ورئيس الديوان الملكي؛ فيما تعد الزيارة الخاصة التي يقوم بها الملك سلمان إلى المغرب هي الأولى من نوعها بعد توليه مقاليد حكم السعودية مطلع العام الجاري.