بعد إجازة دامت قرابة شهر بقصره في طنجة، ومشاركته في احتفالات الذكرى 52 لميلاد الملك محمد السادس بقصر مرشان بالمدينة نفسها، يطير الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مباشرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أول زيارة له لواشنطن منذ توليه الحكم. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست، إن الرئيس أوباما والعاهل السعودي سيناقشان، في لقائهما المرتقب 4 شتنبر المقبل، "الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى طرق تعزيز العلاقات الثنائية والجهود الأمنية المشتركة لمحاربة الإرهاب". وتأتي زيارة العاهل السعودي إلى واشنطن قبل أيام من بدء أعضاء الكونجرس مناقشة الاتفاق النووي الإيراني والتصويت عليه، حيث تنتهي عطلة الكونجرس في 8 شتنبر المقبل، وأمام الأعضاء حتى 17 شتنبر لإعلان موقف الكونجرس من الاتفاق. شاهد أيضا * الرياض تؤكد ان الملك سلمان لم يختصر اجازته في جنوبفرنسا » * الملك سلمان دعا مسؤولي طنجة لتناول "الكسكس" بقصره في يوم الانتخابات » ولم يشارك الملك سلمان في القمة التي عقدها أوباما مع قادة دول الخليج في كامب ديفيد في ماي الماضي، لمناقشة مفاوضات القوى الدولية مع إيران وتأكيد التزامه بأمن الحلفاء الخليجيين، واعتبر بعضٌ غيابه مؤشرا على توتر العلاقات بين أمريكا والسعودية، وهو ما تم نفيه من مسؤولين أمريكيين وسعوديين. وجدير بالذكر، أن الملك سلمان وصل إلى المغرب، قادما من فرنسا، بعد الضجة التي رافقته بعد تحويل الشاطئ المحاذي لإقامته الملكية إلى خاص مع تشييد سياج حديدي، ما دفع أكثر من 150 ألف شخص من سكان بلدة فالوريس، الواقعة على ساحل "الريفييرا" جنوب شرق فرنسا، إلى توقيع عريضة تندد بإغلاق شاطئ عام لفائدة العاهل السعودي ومرافقيه. وذكر مصدر رسمي سعودي في تصريح سابق ل"فرانس برس"، أن الملك سلمان بن عبد العزيز لم يختصر إقامته في جنوبفرنسا، كما تداولته الصحافة، مؤكدا أنه يواصل إجازته في طنجة في المغرب "طبقا للبرنامج" المحدد. وردا على سؤال حول سبب مغادرته بشكل مفاجئ لقصره في بلدة فالوريس قرب مدينة كان في جنوبفرنسا، كرر المصدر ذاته، أن الانتقال إلى طنجة "تم بناء على برنامج إجازات الملك"، موضحا أن العاهل السعودي "يقدر كثيرا" الشعب الفرنسي، وأن المقالات الصحافية التي نشرت حول إقامته في فرنسا "لم تكن مزعجة" بالنسبة إليه.