قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في خطوة مفاجئة، أخيرا، بترقية شقيقته الصغرى كيم يو جونغ إلى منصب مديرة الدعاية الشخصية المتعلقة به، مما وضعها في دائرة الضوء، بعد أن كان الغموض يلفها، وأحال إلى التقاعد كيم كي نام، البالغ من العمر 89 عاما، الذي كان يتولى مقاليد هذا المنصب حتى الآن. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير نشرته ِأخيرا حول هذا الموضوع، أن هذه الخطوة ستدفع كيم يو جونغ بشكل أكبر إلى دائرة الضوء، بعد أن كانت قد اجتذبت الاهتمام الدولي، لدى زواجها من الابن الثاني لسكرتير الحزب الحاكم تشورا يونغ هاي. ومن المتوقع أن تشمل المهام اليومية لكيم يو جونغ تنظيم الاحتفالات الكبيرة، التي يتم إعدادها تكريما لكيم جونغ أون، وكذلك ضمان إغراق الرأي العام الكوري الشمالي بالدعاية المؤيدة له. وتبلغ كيم يو من العمر 27 عاما، ومن المعتقد أنها شأن أخيها قد تلقت تعليمها في مدرسة داخلية للنخبة في سويسرا، قبل أن تعود إلى بلدها قبل عقد من الزمن. وأفادت "ديلي ميل" أن دور كيم يو الجديد هو تولي رئاسة آلية الدعاية التابعة للحزب الحاكم في كوريا الشمالية ورئاسة الدائرة الاختصاصية بهذا الشأن والمسؤولة عن المساعدة في تكريس سلطة زعيم كوريا الشمالية بتنفيذ مشروعات تكريمه وإبراز أنشطته. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم توضح هويتها في اليابان قولها: «من المعتقد أن كيم جونغ يثق ثقة مطلقة في شقيقته الصغرى». وأشارت المصادر نفسها إلى أن تعيين عضو في العائلة الحاكمة في هذا المنصب يؤكد افتقار الزعيم الكوري الشمالي إلى الثقة في الكوادر الحزبية المحيطة به. وكانت كيم يو قد استقطبت الأضواء بشكل كبير في جنازة أبيها كيم جونغ إيل، غير أنها ابعدت في أعقاب الجنازة عن دائرة الضوء حتى عام 2014، عندما ظهرت في انتخابات أخيها الشكلية لرئاسة كوريا الشمالية. ومنذ ذلك الحين ظهرت بصورة متباعدة في مناسبات عدة مع أخيها.