اتهم الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بمدينة أقا بإقليم طاطا رئيس بلدية أقا ونائبه الأول، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، برفض تمكينه من سيارة الإسعاف التابعة للبلدية لنقل ابنه إلى إحدى مستشفيات أكادير التي تبعد بحوالي 300 كيلومتر عن اقا. وقال عبد الوهاب النوحي إن ابنه فقد وعيه نتيجة سقوطه على الرأس، فتطلب الأمر نقله إلى المركز الصحي حيث طلب منه الطبيب التوجه على وجه السرعة لإجراء فحوصات تساعد على معرفة سبب حالة الإغماء والتعرف على سلامة جمجمة الطفل ذي الأربع سنوات. وأوضح النوحي أنه اتصل بالنائب الأول لرئيس البلدية، التي يشغل فيها موظفا، طالبا منه تمكينه من سيارة الاسعاف، إلا أنه رفض ذلك بداعي تواجده خارج المدينة ودعاه إلى الاتصال بالرئيس مباشرة، فيما لم يرد الأخير على الهاتف حسب الفاعل السياسي المجاهر بتضرره. من جانبه، وصف طيب اشوهاد ما تناقله الفاعلون المحليون حول الحادث بالكذب والافتراء، داعيا إلى عدم استغلال معاناة الاشخاص لأغراض انتخابوية، على حد تعبيره، لكنه أكد اتصال الكاتب المحلي لحزب الاستقلال به فعلا، وأنه طلب منه أن يتصل برئيس المجلس أو أحد نوابه الآخرين. واتهم اشوهاد بدور النوحي بإجراء اتصالات مع أطراف أخرى لا علاقة لها بسيارة الإسعاف، مشيرا إلى أن الحادث لم يكن يستوجب سيارة الإسعاف أصلا للتنقل إلى أكادير، لأن ما طُلب من النوحي هو مجرد فحص بالأشعة، "سكانير"، للتأكد من عدم وقوع إصابة على مستوى رأس الطفل. واضطر الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بأقا إلى الاتصال بمسؤولي جماعة توزونين، التي تبعد عن أقا بحوالي 20 كيلومترا، حيث استجابوا لطلبه وتمكن من نقل ابنه إلى مستشفى بأكادير على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة. عمر اوتسلامت، الفاعل الجمعوي بأقا، تأسف لما اعتبره رفض تسليم سيارة إسعاف لمواطن هو أيضا موظف بالبلدية قبل أن يكون مسؤولا حزبيا، متهما رئيس بلدية أقا ونائبه بتجاهل النداء الانساني، ومحملا إياهما المسؤولية لعدم تقديمهما المساعدة لشخص في حالة خطر.