أصدرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات بالجديدة، صباح اليوم الخميس، حكمها بإعدام المتهم في قضية ما بات يعرف على الصعيد المحلي والوطني ب "ذبح سائق حافلة للنقل الحضري بين الجديدة وأزمور"، حيث جرت متابعته بتهمة "جناية السرقة الموصوفة المقرونة بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد". وتعود تفاصيل الواقعة إلى بداية شهر مارس الماضي، حين تعرض سائق حافلة للنقل الحضري للذبح على يد مجهول، قبل أن يتبين من خلال التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بتنسيق مع الشرطة القضائية بكل من الجديدة وأزمور، أن كل الخيوط تشير إلى أن الفاعل هو أحد أصدقاء الضحية، وأن هدفه كان سرقة النقود المتحصل عليها من عملية بيع التذاكر. وكان الجاني قد شارك في مراسيم تشييع جنازة الضحية، وقدم التعازي المرفوقة بالدموع لأسرة الهالك، كما عبر في أكثر من مناسبة عن أسفه لما تعرض له زميله على يد مجهولين، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من إجراء تحرياتها التي أفضت إلى توقيفه ومحاصرته بالأدلة والقرائن، إذ لم يجد بعد ذلك بدا من الاعتراف بضلوعه المباشر في إزهاق روح زميله السابق.