بلغ عدد الموقوفين في قضية ذبح سائق حافلة النقل الحضري بين الجديدة وأزمور ثلاثة متهمين، في أفق عرضهم، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أمام القضاء بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة، حيث تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية من تفكيك خيوط الجريمة بعد التنسيق مع الشرطة القضائية بكل من الجديدة وأزمور. وجاء توقيف المتهم الرئيس الذي كان يعمل، في وقت سابق، في نفس الشركة المشغلة للضحية، إثر ضبط هاتف القتيل داخل منزل المشتبه به وبعض النقود وملابس ملطخة بالدم، قبل أن يعترف الموقوف بارتكابه الجريمة رفقة اثنين آخرين كانا يعملان بدورهما في نفس الشركة، حيث جرى اعتقالهما في ساعة متأخرة من ليلة أمس. وفي سياق مرتبط، علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن القاتل شارك في مراسيم تشييع جنازة الضحية، وقدم التعازي المرفوقة بالدموع لأسرة الهالك، كما عبر في أكثر من مناسبة عن أسفه مما تعرض له زميله على يد مجهولين، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من إجراء تحرياتها التي أفضت إلى توقيفه ومحاصرته بالأسئلة، إذ لم يجد بعد ذلك بدا من الاعتراف بضلوعه المباشر في إزهاق روح زميله السابق. هذا وتمت عشية اليوم إعادة تمثيل فصول الجريمة من طرف مرتكب الجريمة، والذي صرح خلال البحث التمهيدي أنه قام بفعلته بدافع سرقة الأموال المتحصل عليها من بيع التذاكر وما يملكه السائق، في الوقت الذي تُعمق المصالح الأمنية البحث مع الموقوفَين الآخرين لتحديد مدى مشاركتهما في الجريمة.