قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "إن بلاده باتت اليوم دولة نووية ولا تهتم بقرارات العقوبات الدولية حتى وإن بلغت ألف قرار", فيما اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانيالولاياتالمتحدة بالتورط في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أحمدي نجاد في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية أن "إيران تواصل تقدمها في مجال التقنية النووية المدنية"، مشددا على أن إيران "لديها أساس عقائدي يقوم على العدالة والحق والكرامة الإنسانية وتعتقد أن الانتصار النهائي حليف الحق". وأكد نجاد على رفضه مجددا تقديم إيران تنازلات بشأن برنامجها النووي في المحادثات المتعددة الأطراف المقررة أواخر هذا الأسبوع في إسطنبول بين إيران ودول (5+1) وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة بالإضافة إلى ألمانيا. وتقول طهران إنه إذا اعترفت الدول الأخرى بحقها في المضي قدما في برنامج نووي سلمي، عندئذ ستكون مستعدة "لبحث إطار العمل لتعاون مستقبلي على أساس الاهتمام المشترك". في غضون ذلك, اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الولاياتالمتحدة بالتورط في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني، لكنه قال إن هذا الهجوم "لم يكن ناجحا كما أوردت بعض وسائل الإعلام". وقال جليلي في مقابلة مع محطة أن بي سي نيوز الأمريكية،: "إن تحقيقات إيران أظهرت أن الولاياتالمتحدة متورطة في الهجوم الإلكتروني الذي استخدم فيه فيروس الحاسوب "ستاكس نت" لمهاجمة أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم في البرنامج النووي الإيراني السلمي الذي يرمي إلى توليد طاقة نووية". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت مؤخرا أن إسرائيل اختبرت في مفاعل "ديمونة" الموجود في صحراء النقب فيروسا قالت إنه ساهم في تقويض الجهود الإيرانية لإنتاج قنبلة نووية.