اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الجمعة، بجملة مواضيع منها حلول عيد الفطر في أغلب البلاد الإسلامية ، والاتفاق الإيراني الغربي حول الملف النووي الإيراني. ففي مصر كتبت صحيفة (الأخبار) في عمود لأحد كتابها عن حلول عيد الفطر في أغلب الدول الإسلامية مشيرة إلى اختلاف أيام العيد من بلد وآخر رغم الحسابات الفلكية الصادرة في هذا الشأن. وأعربت عن الأمل في أن يأتي اليوم الذي يلتزم به جميع المسلمين بموعد موحد لعيد الفطر، لما لذلك من اثر ومعني ووقع طيب لدي المسلمين جميعا في كل البلاد يدل على التوحد والمشاركة في هذه المناسبة الدينية المباركة. وفي نفس الصحيفة قال الكاتب الصحفي جلال دويدار ،في عموده اليومي، تعليقا على الاتفاق بشأن ملف ايران النووي ، إن الذي " يهمنا في هذا الاتفاق كدول عربية خاصة اشقاءنا الخليجيين هو انعكاسات هذا الاتفاق علي الانشطة المعادية التي تقوم بها الدولة الايرانية في منطقة الخليج"مشيرا إلى أنه من الطبيعي ان تتصاعد المخاوف في ان يؤدي تطوير العلاقات الايرانية- الامريكية والغربية إلي التأثير على مصالح دول الخليج وامنها القومي. وأكد أنه سيكون لهذا الاتفاق النووي نتائج كثيرة تتطلب من العالم العربي الترقب والمتابعة وهو ما يأتي في إطار الاهتمام بمتطلبات الأمن القومي. وفي قطر ، كتبت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها "يحل عيد الفطر المبارك اليوم وحال الأمة لم يتغير (..) فالأزمات ما زالت تعصف بالعالم الإسلامي من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه "، مضيفة ان قضية العرب والمسلمين الأولى "مازالت تعاني الأمرøين في الداخل والخارج"، وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن الأمتين العربية والإسلامية "تملكان كل مقومات النهضة والتقدم، من كنوز الأرض وقيم السماء، ومع ذلك تقبعان في ذيل الأممº وما ذاك إلا بسبب التشرذم وحالة الانقسام". بدورها ، قالت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها إن العالم الإسلامي وهو يحتفل بحلول عيد الفطر المبارك في حاجة ماسة لمراجعة النفس، خاصة أن الأزمات التي تواجه العالمين العربي والإسلامي تحتم على قادة العرب والمسلمين أن يتخذوا من احتفالهم بعيد الفطر المبارك مدخلا للتعاون الجاد لحل هذه الأزمات التي لن تحل إلا بالمواجهة الحقيقية والمصارحة والمحاسبة. وأبرزت أن مناسبة عيد الفطر "يجب أن تذكر قادة العالمين العربي والإسلامي بأهمية المزيد من التعاضد والتكامل لحل الأزمات الراهنة، وتقديم الدعم اللازم للشعبين السوري واليمني وكل الشعوب التي تعاني من ويلات الحروب والاضطهاد". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحية بعنوان "وعادت الشرعية اليمينة"، عن شروع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في العودة المظفرة إلى عدن بعد تطهيرها من ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع عبد الله صالح. وأوضحت أن هذه العودة تفتح الباب أمام بداية العمل الميداني والمباشر من أجل تحرير كامل التراب اليمني. وشددت الافتتاحية على أن خطوة تحرير عدن أول أمس الأربعاء تعني أن عضد الانقلابيين قد فت وأن الرهان على الحق واستعادة الشرعية كان رهانا صحيحا ، وأن "اليمن اليوم ليس كما كان سابقا ولن يكون فالمتمردين باتوا أقل عددا وأضعف جندا والنزول على الأرض من جانب قوات التحالف أضحى منطقيا ". أما صحيفة (الخليج)، فخصصت افتتاحيتها للتعليق على مرور أحد عشر سنة على صدور حكم المحكمة الدولية الذي رفض قيام اسرائيل ببناء جدار في أراضي الضفة الغربية، مشيرة إلى أن تل أبيب لم تأبه بهذا الحكم كما لم تلتفت إلى قرارات كثيرة للمنظمات الدولية فهي تجعل من احتقار القرارات الأممية غير الملائمة لسياساتها هواية. وأبرزت الافتتاحية أن هذه اللامبالاة لم تقتصر على هذا الكيان العنصري، بل إن البلدان الغربية التي تحتكر الحق في الدفاع عن القوانين الدولية لم تحرك ساكنا لا عند صدور القرار ولا بعد ذلك، كما أن الجدار لا يحظى بالاهتمام الذي ينبغي في الوطن العربي على الرغم من آثاره المدمرة على القضية الفلسطينية وأحوال الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل أي تسوية سياسية مستقبلية . وبلبنان، تواصل الصحف الاهتمام بالاتفاق الايراني الغربي، إذ أبرزت (الأخبار) أنه "ما زال يخطف الأضواء من الأزمات الداخلية"، كما ترى أنه "الصدمة التي ستخرج لبنان من معظم مشكلاته، وأخصها انتخاب رئيس للجمهورية، مصدر المشكلات تلك وأولها". إلا أنه، تضيف الصحيفة، "قد يتعين انتظار وقت طويل، ربما، قبل أن يحين أوان وصول عدوى ايجابيات الاتفاق الايراني الغربي الى لبنان"، على اعتبار، أنه "يمر قبلا باليمن والعراق وسوريا، وبالعلاقات الإيرانية السعودية، الى ان يرسو ذات يوم" بلبنان. أما صحيفة ( الجمهورية) فأبرزت أن لبنان يدخل اليوم عطلة عيد الفطر وهو "مفعم بآمال في أن تبدأ أزمته بالانفراج بعد توقيع الاتفاق النووي"، إذ ينتظر، وفق الصحيفة، أن "تنشط الاتصالات" في مختلف الاتجاهات بعد العطلة "بغيةó توفير الأرضية الداخلية اللازمة لتلقي التداعيات الإيجابية لهذه الاتفاق، واستثمارها في الاتجاه الذي يساعد على حل الأزمة بدء بانتخاب رئيس جمهورية جديد". من جانبها ركزت صحيفة (السفير) على بعض من هذه الاتصالات، إذ كتبت أن الأزمة الحكومية والمبادرات لحلها وتوقيع مرسوم الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي"، كانت مدار بحث خلال الأيام القليلة الماضية بين مقر الحكومة ومقر ميشال عون (التيار الوطني الحر) وسمير جعجع (القوات اللبنانية). وكشفت الصحيفة أن جعجع "طرح أفكارا تتعلق بكيفية ممارسة الوزراء لصلاحيات رئيس الجمهورية في ظل استمرار الشغور الرئاسي، لا سيما توقيع المراسيم، وأنه ارتأى ضرورة توقيع كل الوزراء على المراسيم لضمان الميثاقية في التوقيع وفي الممارسة، لا سيما مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب .