طمأن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، العاهل السعودي "سلمان بن عبد العزيز"، وولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد آل نهيان"، ب"سلمية"، برنامج إيران النووي عقب الاتفاق المبرم بين طهران ومجموعة 5+1، أمس الثلاثاء، في العاصمة النمساوية فيينا. وأوضح البيت الأبيض في بيان له فجر اليوم الأربعاء، أنَّ أوباما أكد للزعيمين في اتصالين هاتفين منفصلين، على وقوفه بجانب من وصفهم ب"الأصدقاء"، في المنطقة ودعم قدراتهم الدفاعية، والعمل معهم سوية لحل المشاكل التي تختلقها إيران". وفي غضون ذلك أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الأربعاء، على أهمية الاتفاق الذي تم التوصل إليه حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى، مؤكدا ضرورة أن يشكل هذا الاتفاق مرحلة أولية نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها الأسلحة النووية. وقال العربي، في بيان له، إنه "حان الوقت لأن يتعامل المجتمع الدولي بمعيار واحد في هذه القضية، وأن يتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن يتحمل مسؤولياته بالضغط على إسرائيل لتنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وأن تخضع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية". وشدد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة أن يسهم الاتفاق، الذي يعد مثالا لحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية، في إزالة أية شكوك حول طبيعة هذا البرنامج وأن تلتزم إيران بالتنفيذ الجاد لبنوده، مما سيعزز الجهود الرامية إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. يذكر أنه بعد 21 شهرا من المحادثات بين إيران ومجموعة (خمسة + واحد)، التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا، تم التوصل، أمس الثلاثاء، بفيينا، إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني. ويهدف الاتفاق إلى إنهاء أزمة استمرت منذ 12 عاما حول الطموحات النووية الإيرانية، بعد فشل دبلوماسي متكرر وتهديدات باللجوء إلى القوة.