أعلنت المتحدثة باسم لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل أمس الخميس، إن ممثلة للجنة عقدت لقاءات عدة في سبتمبر الماضي، مع مسؤول إيراني رفيع المستوى للتباحث في الملف النووي في الشرق الأوسط.ورفضت المتحدثة كشف أي تفاصيل عن الاجتماعات لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن المسؤولين بحثا في إمكانيات إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وصرحت المتحدثة يائيل دورون لفرانس برس إن اجتماعات عدة بين ممثلة للجنتنا ومسؤول إيراني في إطار إقليمي. وأوضحت إن اللقاءات التي نظمتها استراليا كانت (سرية). وأضافت: نحن ملزمون بالسرية ولذلك لا يمكننا إعطاء أي تفاصيل إضافية. وهذه المحادثات بين مسؤولين إسرائيليين وإيرانيين لا سابق لها منذ الثورة الإسلامية في 1979. ولا تعترف إيران بدولة إسرائيل التي تعتبر الجمهورية الإسلامية عدوة لها. وأفادت الصحيفة إن ميراف زافاري اوديز مديرة السياسة ومراقبة الأسلحة في اللجنة النووية الإسرائيلية وعلي أصغر سلطانية ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقدا عدة اجتماعات في القاهرة نهاية سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، أكد مسؤول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي مجددا أمس الخميس، أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم إلا أنها لن تتجاوز نسبة ال5في المائة لان لا حاجة لها لأكثر من ذلك. وقال صالحي في مقابلة مع صحيفة إيران الحكومية،أمس الخميس، "كما قلنا في السابق لن نتنازل عن حقوقنا لكننا لن نحتاج الى تخصيب اليورانيوم بأكثر من 4 أو 5 في المائة لان المفاعلات التي نستخدمها بحاجة إلى يورانيوم مخصب بنسبة 5 في المائة كحد أقصى". وأضاف: بالتالي التخصيب بنسبة 5في المائة هو الحد الأقصى الذي نحتاجه لمفاعلاتنا لكن ذلك لا يعني إننا نتنازل عن حقنا في التخصيب بنسب أعلى، مشيرا إلى أن لدى إيران القدرة على التخصيب بنسبة 20 في المائة لكنها تفضل الحصول على الوقود لمفاعل الأبحاث في طهران من الخارج. وحذر من أن هذه السياسة تخفي رسائل عدة موجهة إلى الأسرة الدولية لا يريد التحدث عنها. وبعد أكثر من يومين من المحادثات بين إيرانوروسيا والولايات المتحدةوفرنسا، تم التوصل إلى مشروع اتفاق في فيينا ينص على أن تؤمن روسيا القسم الأكبر من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 5 في المائة الذي تملكه إيران. وستقوم روسيا بعد ذلك بالتخصيب بنسبة 20 في المائة تقريبا على أن تحوله فرنسا إلى وقود سيستخدم في مفاعل الأبحاث في طهران. وأعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران والولايات المتحدةوروسياوفرنسا مهلة حتى اليوم الجمعة للبت في مشروع الاتفاق. واتفاق بين إيران والقوى النووية حاسم للتخفيف من المخاوف التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والذي تؤكد طهران انه لأهداف مدنية محضة بينما تشتبه الدول الغربية في أن إيران تستغله لتصنيع قنبلة نووية. وطلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من الدول الأربع أن تعطي ردا حول المشروع بحلول اليوم الجمعة.