أصيب 34 شخصا غالبيتهم من النساء بحالة إغماء وبجروح متفاوتة، بسبب التدافع الناجم عن الفوضى التي عمت جناح النساء وجزء من أفواج المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة تراويح ليلة القدر، فجر اليوم بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وفيما فضلت مصالح الأمن التزام الصمت، ريثما تتوضح الأمور، قال شهود عيان إنهم سمعوا صوت انفجار متبوع بدخان مجهول المصدر، تلته فوضى عارمة وهلع وسط المصلين، الذين قضوا ليلة صلاة التراويح بأكبر مسجد في المغرب. وذكرت نساء كن يؤدين صلاة التراويح للجريدة "كنا نؤدي صلاتنا بكل طمأنينة، قبل أن نسمع انفجارا لم نتبين مصدره، ثم سمعنا صوتا يدعونا إلى الهروب، لتعم الفوضى والتدافع فيما بعد". من جهة أخرى قال مصدر من الوقاية المدنية إنه تم تسجيل 34 حالة إغماء تم نقلها على عجل إلى مستشفى مولاي يوسف (الشهير بمستشفى الصوفي)، الذي لا يبعد سوى بحوالي 500 متر عن مسجد الحسن الثاني. وذكر نفس المصدر أن المصابات والمصابين، الذين سجلت في أوساطهم بعض الجروح الطفيفة، خضعوا لفحص طبي، وقدمت لهم الإسعافات الضرورية. وقال شهود عيان إن أحذية المصلين وهواتفم وباقي أغراضهم الأخرى، قد تعرضت للسرقة وقت هرولتهم من طرف مجهولين، وأضافوا "لقد تدخلت عناصر الأمن، وساعدهم بعض الشباب على تنظيم عملية جمع وإعادة تسليم أغراض المصلين".