أصيبت حوالي خمس نساء بجروح متوسطة الخطورة، بينما أغمي على أربع أخريات في تدافع بين مصليات بمسجد «الكتبية» بمراكش مساء أول أمس الاثنين، بعد مهاجمة جرذان لهن. وأوضحت مصادر مطلعة أن سيارات الإسعاف نقلت النساء المصابات صوب قسم المستعجلات، في الوقت الذي تدخلت مسعفات الهلال الأحمر المغربي لتقديم الإسعافات الضرورية، قبيل وصول سيارة الإسعاف. النساء اللواتي أصبن في حادث التدافع، الذي حدث في الجناح المخصص للنساء غادرن قسم المستعجلات بعد مضي حوالي ساعة، بعد أن تلقين الإسعافات الضرورية. وأفاد شهود عيان أن مصليات كن يؤدين صلاة التراويح بالمسجد، الذي قارب عدد مرتاديه ال 50 ألف مصل، فوجئن بمهاجمة جرذان لهن، ولم يكن حينها أحد يعرف أسباب خروج النساء، اللواتي كن في مقدمة الصف عن خشوعهن، إذ بمجرد مغادرة بعض النساء لأماكنهن والخوف يتملكهن، وإغماء البعض الآخر، جعل باقي المصليات يركضن ويتدافعن خوفا من «الشبح المجهول»، الذي أحدث رعبا لدى النساء الموجودات في الصفوف الأمامية. دخلت المئات من المصليات في حالة هستيرية، بعد أن تعالى صراخ النساء في الجناح المخصص لهن، وصار التدافع هو سيد الموقف، في محاولة للهرب من الهجوم، الذي شنته الجرذان على المصليات، إذ أصيب بعضهن بجروح متوسطة الخطورة، جراء التدافع، وسقطت نساء فوق بعضهن البعض، وأغمي على بعضهن بعد أن انتابهن خوف شديد. هرع المئات من المصلين الذين كانوا على بعد أمتار قليلة من جناح النساء إلى هناك لمعرفة الخطب، بينما هرع عشرات المسعفين، بينهن فتيات أجنبيات أسلمن إلى الجناح المذكور، حيث شرعوا في تقديم الإسعافات الضرورية للمصابات، في انتظار حضور سيارة الإسعاف، التي نقلتهن صوب قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية هذا، ويعرف مسجد «الكتبية» إقبالا منقطع النظير، من قبل مئات الآلاف من المصلين، الذين يفضلون الصلاة وراء المقرئ وديع شاكر، الذي سطع نجمه في سماء القراءات القرآنية بالمدينة الحمراء، مما جعل مسجد «الكتبية» يعرف تعزيزات أمنية وتنظيما محكما من قبل المصالح الولائية.