عمّم المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد المغربي بلاغا متضامنا مع الشعب التونسي.. إذ أورد البلاغ الذي توصلت هسبريس بنسخة منه أنّ ذات المكتب السياسي قد "تابع باهتمام كبير التطورات المتلاحقة لانتفاضة الشعب التونسي من أجل الحرية والكرامة في مواجهة نظام الفساد والاستبداد الذي بناه الدكتاتور المخلوع بنعلي على مدى ربع قرن بقوة الحديد والنار.. و يحيي نضالات وصمود جماهير تونس الخضراء وتضحياتها الكبيرة". وأقدمت قيادة الحزب الاشتراكي الموحّد، ضمن ذات الوثيقة، على تقديم "التهاني الحارة للشعب التونسي على انتصاره التاريخي في انتظار استكمال بناء نظام ديمقراطي يستجيب لطموحاته وتطلعاته التي أطلق من أجلها ثورته".. وزاد: "ندعو الأنظمة العربية إلى استخلاص الدروس والعبر اللازمة من أحداث الثورة التونسية التي أكدت إخفاق النموذج التونسي الذي قام على تصفية المعارضة السياسية والمدنية وراهن ، في ضمان الاستقرار، على أرقام النمو التي تقدمها مؤسسات الاحتكار المالي الدولية ، وتغييب الأسس الحقيقية لأي استقرار سياسي".
كما أشار ذات الحزب الاشتراكي في بلاغه الاستباقي لكافة تحركات الاحزاب السياسية المغربية إلى أنّ "الامتناع عن العودة إلى الشعب والاعتماد على الخارج أو على البطش والتحكم الأمني للاستمرارية في السلطة لا يمكن أن يكون معفيا من وجوب بناء الشرعية على أسس ديمقراطية تقوم على التوزيع العادل للسلطة والثروة و إقرار التعددية السياسية واحترام الحريات والتداول السلمي للسلطة وضمان استقلالية القضاء ومكافحة الفساد والرشوة والاحتكار ومحاباة الأقارب".
وختمت ذات الوثيقة البلاغ بالتسطير على أمل أن تشكل التجربة التونسية في التغيير الديمقراطي الذي يقوده الشعب ، علامة إشعاع ديمقراطي في المنطقة العربية عموما وفي منطقة المغرب العربي بشكل خاص ، دون إغفال دعوة "القوى الديمقراطية في تونس إلى التحلي بالوعي والمسؤولية لضمان وصول هذه التجربة إلى بر الأمان".