طالب تلاميذ شعبة العلوم الرياضية بالثانوية التأهيلية ابن ياسين بخريبكة، من المسؤولين عن تدبير الشأن التعليمي إقليميا وجهويا، بضرورة إعادة النظر في النقط التي حصلوا عليها في الامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا التي لم تعكس، حسب المحتجين، مستواهم الحقيقي وما يستحقون نظير مجهوداتهم طوال السنة. واحتشد عدد من التلاميذ رفقة آبائهم وأمهاتهم، يوم الجمعة، أمام ذات المؤسسة التعليمية، معبّرين عن استنكارهم لنقط أبنائهم المتدنية خاصة في مادة الاجتماعيات، حيث تراوحت أغلب النقط بين 3 و7 من أصل 20، ما اعتبره السلاوي رضا، أستاذ العلوم الرياضية وأب لإحدى التلميذات، "حيفاً واستهدافا لتلامذتنا الذين كانوا يحرزون أعلى النقط". مجموعة من التلاميذ المتضررين، وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أشاروا إلى أنهم "بدلوا مجهودات كبيرة أثناء اجتياز الامتحان الجهوي الذي كان في المتناول، ليتفاجؤوا بعد صدور النتائج بحصولهم على نقط جد متدنية، ستؤثر لا محالة في تحصيلهم الدراسي في السنة الثانية بكالوريا إذا لم تتم إعادة تصحيح الأوراق وإنصاف المتضررين". وأضافت والدة إحدى التلميذات، في تصريح لهسبريس، أن ابنتها تحصل على نقط عالية في دراستها عبر الأنترنيت ببعض المؤسسات التعليمية الأجنبية، إلا أن حصولها على نقط متدنية في الامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا أحبطها وأضعف عزيمتها، حيث تتابع الآن معالجة نفسية بسبب النتائج الصادمة التي حصلت عليها. وبعد أن وقع عدد من الآباء والأمهات عريضة للمطالبة ب "إنصاف أبنائهم لما تعرضوا له من ظلم في نقط الامتحان الجهوي لمادة الاجتماعيات"، انتقلوا مباشرة إلى مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، حيث أجرى ممثلون عنهم لقاء مع النائب الإقليمي لإبلاغه بحيثيات الملف، ومطالبته بالتدخل من أجل إعادة تصحيح الأوراق، في أفق الانتقال إلى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسطات يوم الاثنين المقبل. نور الدين بوحنيك النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أنه استقبل بعض الآباء والأمهات المحتجين على خلفية الطعن في النقط المحصل عليها من طرف أبنائهم في الامتحان الجهوي، وعمل على إطلاعهم على مختلف مراحل المسطرة المتعلقة بالطعن في النتائج وفق ما يسمح به القانون. وشدّد ذات المسؤول على أنه من المفروض أن يلجأ المعنيون إلى مراسلة المصالح المختصة بشكل فردي، وتقديم طلبات مرتبطة بكل تلميذ وكل مادة معنية بموضوع الطعن في نتيجتها، عوض توقيع عريضة جماعية ذات صبغة احتجاجية، في أفق تشكيل لجنة من طرف مدير الأكاديمية للبث في الطعون وإعادة تصحيح أوراق التحرير، حيث تتم بعد ذلك مراسلة كل متظلّم بشكل فردي لإطلاعه على فحوى النتائج المتوصل إليها من طرف اللجنة المختصة.