يبدو أن المتاعب والمشاكل تحل تباعا على وزارة التربية الوطنية، ولعل آخرها مطالبة عدد من تلاميذ السنة أولى باكالوريا بإعادة تصحيح أوراق الامتحان الجهوي، بسبب ما أسموه " خلطا في نتائج التلاميذ، وحصول تلميذ على نقطة الآخر" وفق إفادتهم لهسبريس. وأعرب عدد من الآباء في شكايات توصلت بها هسبريس، عن إحباطهم بسبب النتائج غير المتوقعة التي حصل عليها أبناؤهم، بعد تسجيل تأخر في إعلان نتائج الامتحان الجهوي بنيابة الرباط بالمقارنة مع الجهات الأخرى، ليتفاجأ التلاميذ وآباؤهم بنقط لا تعكس مستواهم الحقيقي في حين حصل آخرون ذوي مستوى متدني على نقاط عالية. وقالت والدة إحدى التلميذات في اتصال مع جريدة هسبريس، إن مئات الآباء والتلاميذ يتوافدون يوميا طيلة الأسبوع الجاري على نيابة الرباط، من أجل وضع شكايات وتظلمات ومطالب بإعادة التصحيح، موضحة أن " تلاميذ متفوقين حصلوا على نقط متدنية وآخرون متوسطو المستوى نالوا علامات عالية"، مرجحة وقوع خلط في نقط التلاميذ، أو خطأ على مستوى رموز أوراق الامتحان. من جهة أخرى، قال والد إحدى التلميذات، إن ابنته المتفوقة دراسيا مصابة بأزمة نفسية وبإحباط شديد بعد حصولها على نقط متدنية في مادة اللغة الفرنسية واللغة العربية في الامتحان الجهوي، موضحا أنه قام بتقديم شكاية في الموضوع لكل من الثانوية التأهيلية التي تتابع بها دراستها وأكاديمية الرباطسلا زمور زعير. وأكد المتحدث وجود حالات مشابهة تقدمت بطلب إعادة التصحيح، داعيا المسؤولين إلى الكشف عن حقيقة المشكل، خاتما كلامه بالقول " يجب على المسؤولين الاعتراف بالخطأ إن وقع والعمل على تصويبه لأن الأمر يتعلق بمستقبل أبنائنا، أو أن نقوم باستدراك مستواهم قبل الامتحان الوطني".