تظاهر العشرات من تلاميذ السنة الأولى باكالوريا بالباب الرئيسي لأكاديمية جهة مكناس تافيلالت للتربية والتكوين، احتجاجا على النتائج غير الصحيحة - حسب تعبيرهم - للامتحان الجهوي في مادة الاجتماعيات بالدرجة الأولى والفرنسية في المقام الثاني. وحسب تصريحات استقتها جريدة الاتحاد الاشتراكي من المحتجين ، فإن التلاميذ صدموا لدى تلقيهم نتائج الامتحان الجهوي، وبالأخص نقط مادة الاجتماعيات. وبعد تداول الأمر في ما بينهم عبر الموقع الاجتماعي فايسبوك، تبين أن الضحايا كثيرون، ومما زاد من شكهم في هذه النقط هو ما تم تداوله في الأوساط التعليمية من كون اللجنة المشرفة على الامتحانات طلبت من مدير الأكاديمية إعادة امتحان مادة الاجتماعيات لكنه رفض، الأمر الذي جعلهم يحددون مواعيد بباب الأكاديمية لإثارة انتباه المسؤول الأول عنها، مشيرين الى أن هناك من أسر إليهم بكون بعض أوراق الامتحان تعرضت للإتلاف. ولتأكيد الخبر أو نفيه اتصلت الجريدة بمدير الأكاديمية لكن هاتفه ظل يرن دون رد. وأعطى المحتجون أمثلة على النقط الضعيفة التي حصل عليها التلاميذ المتفوقون مقارنة مع زملائهم الذين يعرفون مستواهم لكنهم حصلوا على نقط جيدة. «ومما يقوي من شكوكنا في النقط المحصل عليها يقول لكبيري تلميذ من الثانوية التأهيلية عمر بن الخطاب شعبة العلوم الرياضية، هو تأخر الأكاديمية في إعطاء النتائج بثلاثة أيام مقارنة مع باقي الأكاديميات ، وطالب بإعادة تصحيح أوراقهم وفتح تحقيق في النازلة . يشار إلى أن الأغلبية العظمى من التلاميذ المتذمرين من نتائج الامتحان الجهوي للسنة الأولى باكالوريا، من الشعب العلمية. ويتساءل أولياء هؤلاء التلاميذ عن السر وراء عدم تطبيق المذكرة المتعلقة بالتصحيح الجماعي لأوراق الامتحان، تفاديا لكل ما من شأنه تعريضها للإتلاف. وجدير بالذكر أن أكاديمية التربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت عرفت تسريب امتحانات الباكالوريا خلال الموسم الدراسي 2005 / 2006 نتج عنه توقيف مدير الأكاديمية السابق ونائبة وزارة التربية الوطنية آنذاك .