قالوا إنهم يريدون الاطلاع على أوراق امتحاناتهم وإن خللا شاب تصحيحها يواصل مجموعة من تلاميذ الباكالوريا الراسبون والناجحون بميزة مقبول اعتصامهم أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى، مطالبين بإعادة تصحيح أوراق امتحاناتهم،خاصة المواد التي حصلوا فيها على نقطة صفر. وقالت فوزية فراض، إحدى ممثلات المحتجين، إن المتضررين لجؤوا إلى التصعيد عبر تنظيم الاعتصام أمام الأكاديمية بعد أن سدت في وجوههم أبواب الحوار، “إذ لم نجد من ينصت إلى مطالبنا، وأولها تمكيننا من معاينة أوراق امتحاناتنا أمام لجنة خاصة، وإعادة تصحيحها خاصة أننا متأكدون أن هناك خللا في التصحيح، بل إن منا من حصلوا على نقط عالية في المراقبة المستمرة، وفوجئوا بالنقط التي حصلوا عليها في الامتحان، وشخصيا حصلت على صفر في مادة العربية و2.50 في مادة الجغرافيا رغم أني متأكدة أني كنت سأحصل على نقطة جيدة”. وقالت فراض إن المتضررين حاولوا أن يطالبوا في البداية بعقد لقاء مع مديرة الأكاديمية، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، خاصة بعد أن سبقهم إلى باب الأكاديمية أمر بإغلاقها في وجوههم وعدم استقبال أي واحد منهم للاستماع إلى شكواهم، “اضطررنا بعدها إلى إرسال طلب لقاء عبر البريد المستعجل، ثم بعثنا شكاياتنا بالوسيلة نفسها، لكن دون جدوى، ثم توجهنا إلى الرباط، حيث استقبلنا بالعبارة ذاتها، أي أن وزير التربية الوطنية في عطلة، وأن علينا العودة إلى الأكاديمية”. وذكر متضررون آخرون أن وجود المديرة في عطلة لا يبرر سد الأبواب في وجوههم، “هذه قضية مصيرية بالنسبة إلينا، فإن كانت هذه المسؤولة في عطلة، فإن على الوزارة أن تكلف مسؤولا آخر باستقبالنا والاستماع إلى شكوانا ومطالبنا”، مضيفين أن موظفا أخبرهم الأسبوع الماضي أن لجنة الامتحانات اجتمعت وأنها ستعلن عما توصلت إليه لكن “يبدو أن هذا الخبر لم يكن صحيحا، وإن كنا بالفعل رأينا أعضاء اللجنة يدخلون إلى الأكاديمية، لكننا حتى اليوم لم نتوصل بأي رد، سوى شفقة بعض موظفي الأكاديمية، وهذا ما لا نحتاج إليه، بل إلى إعادة تصحيح أوراقنا”. ويطعن المحتجون في النقط التي حصلوا عليها، مؤكدين أن هناك من يريد استغلال ظروف العطلة لطي ملفهم وإجبارهم على تقبل الأمر الواقع، “لم نستطعم العطلة الصيفية، لذلك نستحق أن ينصت إلينا كشباب ومواطنين لديهم مشكل قد يؤثر في مستقبلهم”. واستغرب المحتجون من مطالبتهم باللجوء إلى القضاء عوض الاستماع إليهم، إذ رد عليهم أحد موظفي الأكاديمية من وراء شباك بابها أن مديرة الأكاديمية أخبرته أن يبلغهم أن عليهم اللجوء إلى القضاء، دون حتى أن تنصت إلى شكايتهم. “القضاء هو آخر أوراقنا، لكننا حتما سنلجأ إليه، خاصة بعد علمنا أن بعض تلاميذ المؤسسات التعليمية الخاصة اطلعوا على أوراقهم بعد المطالبة بذلك، فيما حرمنا منها نحن تلاميذ الثانويات العمومية، وهذه في حد ذاتها تفرقة بين أبناء الشعب” يسجل أحد المتضررين. ض. ز الصباح 24-08-2011