بظهور نتائج الباكالوريا، والتي حملت أنباء سيئة ل 59 تلميذا وتلميذة من ثلاثة أقسام بالمؤسسة المذكورة، حيث وجدوا أنفسهم في لوائح الغشاشين بدل الناجحين، بعدما سجلته الجهات المعنية على القطاع جهويا بعد مقارنة أجوبة الامتحانات بما نشر على مواقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك"، وهو ما لم يتقبله المعنيون وأولياء أمورهم، معتبرين الأمر برمته خللا في عملية التصحيح دفعوا ثمنه غاليا خصوصا وأن العديد منهم دافعوا بتفوقهم ونقطهم دليل على ذلك. المعنيون والذين سلكوا درب الإحتجاج بدء ا من باب المؤسسة بأبي الجعد، من خلال احتجاجات قوية واعتصام، مدعومين فيها بالتنسيقية المحلية للدفاع عن الساكنة البجعدية وبجمعية آباء وأولياء التلاميذ، لتفتح فتحت السلطات ومدراء الثانويات حوارا مع التنسيقية وممثلين عن التلاميذ، وليوجه بعده المتضررون رسائل فردية إلى مدير الأكاديمية للطعن في هذا النتائج والمطالبة بالاطلاع على أوراق الإمتحان وإعادة تصحيحها، وليتم مساء مواصلة الإحتجاج بساحة سيدي عثمان وسط المدينة، من خلال وقفة احتجاجية للتلاميذ مدعومين بعدد من الفاعلين والمتعاطفين، والذين أكدوا استعدادهم مواصلة النضال في افق إظهار الحق. في صباح يوم الخميس 26 يونيو، رفع العشرات من التلاميذ والتلميذات المتضررين نفس الشعارات ونفس المطالب أمام النيابة الإقليمية للتعليم بخريبكة، مدعومين بالتنسيقية وأيضا بفدرالية آباء وأولياء التلاميذ وبالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة، ليتم استقبالهم من ممثل الوزارة بالإقليم، والذي أحالهم على الأكاديمية بسطات باعتبارها المسؤول المباشر عن امتحانات الباكالوريا. مساء إنتقل المحتجون لمدينة سطات وبالضبط أمام أكاديمية المدينة، ليستقبلهم المدير، والذي كوّن لجانا لتتبع الموضوع واستقبال طلبات الطعون والملتمسات المقدمة من قبل آباء وأولياء التلاميذ المعنيين، من أجل إعادة تصحيح أوراق الإمتحانات تحت إشراف لجنة تفتيش مختصة، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه لم ولن يتساهل مع من ثبت تورطه في عمليات الغش، وهو ما خلف ارتياحا في اوساط التنسيقية وكذا الآباء والأمهات والأولياء.