خلال استضافته من طرف هسبريس، ضمن لقاء تنشر نسخته المصورة مساء اليوم على الجريدة الإلكترونية، قال المغني الشعبي عادل الميلودي إنه يتمنّى أن يحقق المغاربة، أينما كانوا، متمنّياتهم.. راجيا أن يكون شهر رمضان الجاري مباركا عليهم، وأن تلقى دعواتهم خلال صيامهم وقيامهم القبول. "أول محاولة لصيامي كانت وأنا في السابعة من العمر" يقول الميلودي لهسبريس قبل أن يشرح بأنه قد امتنع عن الأكل حتى منتصف النهار، وتحديدا إلى غاية الواحدة من بعد زوال ذاك اليوم الرمضاني، وبعدها ولج غرفة والدته التي كانت تعرف احتفاضها بالحلويات.. وقد نال من السكريات ما أشبعه قبل أن "يتمّ الصيام" وكأن شيئا لم يقع. ذات الفنّان الشعبي يؤكّد أن أجواء "رمضَان دْيَالْ بْصّْحْ" قد تغيرت بشكل كبير عما كانت عليه سابقا.. مشددا على أن ذلك راجع إلى اندثار طقوس وعادات كانت تزيّن الشهر الفضيل أكثر فأكثر وسط البيئة المغربيّة.. وزاد عادل: "حتى مائدة الإفطار تغيرت، والأجواء المحيطة بإعدادها تبدلت، بل إن فترة ما بعد الإفطار لم تعد تعرف خروج الأطفال للعب بالأحياء، ذلك أن الكل أخذ يستسلم للنوم بعد إحساسه بالتعب.. لمّ يتبقّي من رمضان غير البَرَكَة". البرنامج الرمضان للفنان الغنائي الشعبي يستهله عادل الميلودي بعد مرور ساعة عن منتصف النهار، ويعمل على اقتسام بقية الفترة الزمنية الفاصلة عن آذان المغربي بين التبضّع من المرافق التجارية وممارسة تمارين رياضية.. ويعتبر ضيف هسبريس أن مائدته الرمضانية ينبغي أن تتضمن "فطائر الشحم" وفاكهة البطيخ كي تنال رضاه.. أما فترة ما بعد الإفطار، وهي الممتدة حتى السحور الذي يتناوله خارج البيت، فيخصصها عادل للعمل. أما عن العلاقة بالمنتجات التلفزية الرمضانية المغربية فإن الميلودي يقر بمحدوديتها وهي تقترن بفقرات الكوميديا التي تعرض خلال فترة الذروة بُعيد مغرب شمس كل يوم من الشهر الكريم.. "لا وقت لدي بعد ذلك للجلوس أمام التلفزيون ومواكبة ما يعرض عليه، وذلك بفعل التزاماتي المهنية" يضيف عادل ضمن لقائه مع هسبريس.. الجديد الفني لعادل الميلودي لا يعرف التوقف، حيث يقر أنه يصدر قطعا موسيقية بمعدّل 16 أغنية خلال كل شهر، ويقول الميلودي إنه يطالب دوما بتقديم الجديد من لدن جمهوره، بما في ذلك أغنية رمضانية قدّمها بعدما طالبه بها عدد من متتبعيه حين مشاركته ضمن الدورة الأخيرة من مهرجان "موازين".. فيما يستعدّ الفنان عادل، بعد انقضاء رمضان، لاعتلاء منصات عدد من المهرجانات الصيفيّة بعدد من مناطق المملكة إلى جوار سهرات خارج البلاد.