أعلن أنطونيس سامارانس، زعيم حزب "الديمقراطية الجديدة" اليميني المعارض ورئيس الوزراء السابق، عن استقالته من قيادة التنظيم قب الإعلان عن فوز "تيار لَا" الرافض للمقترحات الإصلاحات الاوربية خلال الاستفتاء العام الذي نظم اليوم في اليونان. وكان حزب الديمقراطية الجديدة، الى جانب أحزاب المعارضة اليونانية، قد دعوا الناخبين للتصويت ب"نعم" ضمن الاستفتاء.. لكنّ إبراز النتائج الأولية لانتصار التيار الرافض دفع سامرانس للقول، ضمن تصريح للتلفزيون اليوناني، إنه قرر الاستقالة من قيادة الحزب السياسي الذي تولى مسؤوليته طيلة السنوات الست الماضية، من ضمنها فترتان تولى خلالهما رئاسة حكومة أثينا. وأضاف أنطونيس أنه كلف ايفانجيلوس ميميراكيس، العضو الأكبر سنا في الحزب ورئيس البرلمان السابق، بتولي قيادة الحزب في انتظار عقد مؤتمر عام لانتخاب القيادة الجديدة.. وجاء ذلك ضمن ردّ منه على التنائج الجزئية التي آلت لصالح "لَا" بنسبة تفوق ال61% مقابل ما يعادل ال39% عن فرز نصف بطاقات التصويت. وقال الزعيم السياسي المستقيل، ضمن تعليقه على انتصار الحكومة ضمن الاستفتاء، إن اليونانيين يبقون موحدين، بينما السلطة التنفيذية أصبحت تتحمل لوحدها المسؤولية الكاملة في التفاوض مع مجموع المانحين لليونان، وهي المخولة بالسلطة لإيجاد اتفاق ناجع في أسرع وقت. تنحّي زعيم "الديمقراطية الجديدة" جاء بعد سويعات من تقاطر آلاف اليونانيين على "ساحة سينتاغما" بوسط أثينا، قبالة مبنى البرلمان، للاحتفال بنتائج الاستفتاء الرافضة لمخطط الإصلاحات المالية الذي تقدم به مانحو البلاد.. إذ امتلأت جنبات الفضاء بحاملي الأعلام الوطنية ويافطات رافعة لشعارات ترفض إجراءات التقشف وتؤكد على الانتماء الأوروبي لليونان، كما تم صبغ مياه النافورات باللون الوردي دلالة على حزب "سيريزا" الحاكم. ويرى مراقبون أن انهاء الاستفتاء بانتصار ل"لا" يقوي احتمال توقيف المساعدات الاقتصادية الأوروبية عن اليونانيّين وبقاء إخراج أثينا من منطقة الأورو قائما، وذلك بتوقف الأمر على خطوة لإنهاء العضوية من داخل الاتحاد الاوروبي وفقا لقوانين التكتل القاري. أما نيكوس فوتسيس، بصفته وزيرا للداخلية ضمن السلطة التنفيذية اليونانية، فقد قال ضمن تصريح صحفي إن الحكومة راضية عن سير عملية الاستفتاء التي شارك فيها نحو 60% وفقا للبيانات الاولية.. في حين كان لزاما تصويت 40% لإقرار النتائج.. كما زاد فوتسيس أن التصويت قد جرى دون حوادث أومشاكل.