طالب ساعٍ للبريد، يعمل بزاوية سيدي اسماعيل بإقليم الجديدة، في رسالة وجّهها للمدير الجهوي لقطب الإرساليات بالدار البيضاءسطات، بضرورة إنصافه جراء ما تعرض له من سبّ وتعنيف من طرف رئيس سرية الدرك الملكي لسيدي اسماعيل، واحتجازه إلى غاية وصول رئيسه المباشر.. حسب المراسلة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها. وأوضح المُشتكي سعيد المسكين، في تصريحه لهسبريس، أنه في إطار مزاولته لمهامه الاعتيادية قصَد، بداية الأسبوع الجاري، سرية الدرك الملكي لإيصال "رسائل مضمونة وأمانة"، إلا أن رئيس السرية رفض وضع خاتم المصلحة على الدفاتر الخاصة بتسلم الرسائل المضمونة، واكتفى بإمضائها فقط رغم إصرار ساعي البريد على ضرورة استعمال الخاتم في التوقيع. ومع تأكيد ساعي البريد على أن ضرورة وضع الخاتم، يضيف المعني بالأمر، "حَجَزَ رئيس السرية الدفاتر الخاص بعملي وانهال عليّ بالسب والشتم والقذف، وأمسكني من هندام عملي الرسمي، مهدّدا إياي بعمله على إزالة هذا اللباس، كما استعان بمساعديه من أجل وضعي في المحجز، حيث تعرضت للإهانة نتيجة جلوسي على طاولةٍ وسط المحجز بسبب الإرهاق، حيث بقيت هناك إلى غاية مجيء رئيسي المباشر". وأضاف المسكين أنه حصل على شهادة طبية تثبت مدة العجز في 20 يوما، ولم يتمكن من اللجوء إلى القضاء بسبب تعرضه للتعنيف أثناء مزاولته لمهامّه، ما يفرض على إدارته تبني القضية والتدخل من أجل إنصافه مما تعرض له من "تعنيف واحتجاز دون أن يرتكب أية مخالفة تستوجب وضعه داخل محجز السرية"، في الوقت الذي أكّد أحد الشهود أن ساعي البريد "تعرض للقذف والإهانة والضرب والاحتجاز من طرف رئيس سرية الدرك الملكي لسيدي اسماعيل"، في إشهاد حصلت هسبريس على نسخة منه. وفي المقابل، أوضح مصدر دركيّ، رفض الكشف عن هويته، أن ساعي البريد أكّد على ضرورة ختم الدفاتر عوض الاكتفاء بالتوقيع، ولما طُولِب بمغادرة المركز وإخبار رؤسائه بامتناع رئيس السرية عن الختم حتى يتم التواصل بين الإدارتين حول الموضوع، رفض ساعي البريد مغادرة المركز إلا ومعه الدفاتر موقعة بالكيفية التي أراد، مشيرا إلى أن المعني بالأمر دخل في مشاكل عديدة منذ انتقاله إلى مركز سيدي اسماعيل، قادما إليه من خميس الزمامرة في إطار تنقيل انضباطي..وفق تعبير ذات المصدر.