أعلن عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، عن استكمال الاستعدادات لاستقبال مئات آلاف المصلين المتوقع وصولهم إلى المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.. وقال الخطيب: "نتوقع وصول مئات الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ونحن على أتم الاستعداد لاستقبالهم". وذكرت الهيئة العامة للشؤون المدنية في الضفة الغربية أن الجانب الإسرائيلي وافق على دخول المصلين المسلمين من الضفة الغربية لمدينة القدس، خلال شهر رمضان، وذلك لمن هم فوق سن ال40 عامًا.. ولا يشمل هذا الإجراء سكان قطاع غزة. ولا تسمح إسرائيل للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية دون سن 55 عاماً من الرجال و50 عاماً من النساء، عادة، بالدخول إلى القدس دون الحصول على تصريح، فيما تسمح للمئات فقط من سكان غزة، أيام الجمعة، بالوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. وأوضح الخطيب أن برنامج دائرة الأوقاف لشهر رمضانيشمل دروساً دينية مكثفة في كافة أرجاء المسجد منذ صلاة الفجر وحتى صلاة التراويح، من أجل تبصير الناس بأحكام الصيام، والزكاة، وصدقة الفطر، والحجن وعلوم القرآن والسنة النبوية الشريفة، والإجابة على استفسارات المصلين في قضايا الدين..وقال: "ستقام صلاة التراويح كل ليلة في المسجد الأقصى وقد تم اختيار مجموعة من أصحاب الأصوات الندية الذين سيؤمون المصلين". ويتوافد المصلون من كل أنحاء الضفة الغربية، والقدس الشرقية، والقرى والمدن العربية داخل إسرائيل، إضافة إلى مسلمين من خارج الأراضي الفلسطينية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.. وفي هذا الصدد أشار الخطيب إلى أنه "سيتم تقديم وجبات الإفطار يومياً في المسجد الأقصى تتبرع بها مؤسسات وجمعيات خيرية وذلك بإشراف إدارة الأوقاف"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الإدارة خصصت مناطق خاصة في أنحاء المسجد للطواقم الطبية من أجل تقديم العلاج الطبي للمصلين عند الحاجة. وأخذاً بعين الاعتبار حلول شهر رمضان في شهر الصيف هذا العام، أقامت دائرة الأوقاف مئات المظلات في ساحات المسجد المفتوحة لتقي المصلين من أشعة الشمس.. وفي هذا السياق، قال الخطيب: "أقمنا 300 مظلة وعشرات المظلات الكبيرة في منطقة صحن قبة الصخرة المشرفة، وبجانب المصلى القبلي المسقوف، والمصلي المرواني، والتي نعتقد أن من شأنها أن تقي ما بين 40-50 ألفاً من أشعة الشمس وخاصة أيام الجمع". وبحسب دائرة الأوقاف، تبلغ مساحة المسجد الأقصى 144 دونماً، وفيها العديد من الساحات الفارغة و المشجرة إضافة إلى المصاطب.. ويمتليء المسجد أيام الجمعة بالمصلين، ويضطر بعضهم للصلاة عند الأبواب، فيما يمتلئ أيضا في صلوات التراويح.. وليلة القدر، ليلة السابع والعشرين من رمضان، هي الوحيدة في العام كاملاً التي يتم فيها فتح المسجد الأقصى على مدار الساعة. وبحسب الخطيب فقد تم تخصيص منطقة قبة الصخرة المشرفة ومحيطها لصلاة النساء وباقي المناطق في المسجد لصلاة الرجال.. وذكر أن حراس وسدنة المسجد الأقصى وعشرات المتطوعين سيعملون على منع الاختلاط في ساحات المسجد ومنع الازدحام على بواباته.. وأعرب مديرعام دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس عن أمله بأن "تتعامل القوات الإسرائيلية بحكمة وحساسية مع الشهر الفضيل" في إشارة إلى فرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً مشددة على وصول المصلين إلى المسجد، خلال العام الماضي. وتزامن شهر رمضان العام الماضي مع هبة جماهيرية في مدينة القدس بعد قيام مستوطنين باختطاف وقتل الفتى محمد حسين أبو خضير من بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس، مطلع يوليوز، إضافة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، في شهري يوليوز وغشت.. وفي هذا الصدد، قال الخطيب: "نسأل الله أن يتجنب الإسرائيليون الاستفزاز في المسجد الأقصى مع المصلين، ولذلك فإن ما نطلبه هو منع إدخال المستوطنين اليهود نهائياً إلى المسجد".. حيث يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيل وحماية من الشرطة الإسرائيلية. * وكالة أنباء الأناضول