أعلنت الحكومة المؤقتة الليبية أن طائرات أمريكية قامت، مساء أمس الأحد، ب"مهمة" نتج عنها قتل المدعو المختار بلمختار ، القائد السابق ل"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" إلى جانب "مجموعة من الليبيين المنتمين لإحدى المجموعات الإرهابية" شرق ليبيا. وأكدت الحكومة، التي تحظى باعتراف دولي، في بيان لها، أن هذه العملية نفذت "بعد التشاور مع الحكومة المؤقتة" مبرزة أنها "تساهم في القضاء على قادة الإرهاب المتواجدين على الأراضي الليبية". وأوضحت أن هذه العملية "هي جزء من الدعم الدولي الذي طالما طالبت به الحكومة الليبية لمحاربة الإرهاب، الذي بات يشكل هاجسا خطيرا على الوضع الإقليمي"، مطالبة بالمزيد من التشاور والتنسيق لمحاربة الإرهاب وعلى وجه التحديد تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطرته على مدينة سرت وقيامه بالتحرك غربا في اتجاه مدينة مصراتة وجنوبا في اتجاه قاعدة (الجفرة) العسكرية، علاوة على وجوده بالقرب من الهلال النفطي، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على ليبيا على وجه الخصوص، ودول الجوار ودول حوض البحر الأبيض المتوسط. يذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل مختار بلمختار الجزائري الأصل، إذ سبق أن أعلنت تشاد في أبريل سنة 2013 مقتله، وذلك بعد ثلاثة أشهر على عملية احتجاز الرهائن الدامية في منشأة (عين أميناس) النفطية في الجزائر.