أكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقتل عبد الحميد أبوزيد أحد أبرز القادة مرهوبي الجانب في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي،إلا أنه نفى مقتل القيادي "مختار بلمختار". وقال أحد عناصر التنظيم الذي لم يفصح عن هويته - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الاثنين - إن أبوزيد لقي مصرعه في غارة جوية فرنسية في جبال "إيفوجاس" بشمال شرق مالي وليس من قبل قوات تشاد. وفي سياق متصل،نفى مقتل بلمختار وقال "إنه كان متواجدا في مدينة جاو بشمال مالي حيث يقوم بهجمات ضد الأعداء هناك". يذكر أن رئيس تشاد إدريس ديبي أعلن مقتل عبد الحميد أبوزيد ومختار بلمختار خلال اشتباكات اندلعت قبل أيام بين الجيش التشادي ومقاتلين متشددين في شمال مالي. يشار إلى أن تشاد واحدة من عدد من الدول الأفريقية التي ساهمت بقوات في العملية العسكرية التي قادتها فرنسا في مالي بهدف القضاء على المتمردين الإسلاميين في صحرائها الشمالية الشاسعة،وكان المتمردون الإسلاميون قد سيطروا على المنطقة قبل نحو سنة في أعقاب انقلاب في عاصمة مالي. وعلم يوم أمس أن ضباطا في أجهزة المخابرات العسكرية الجزائرية تعرفوا على السلاح الشخصي الذي كان في حوزة الفرنسيين،لكنهم لم يتمكنوا من التعرف رسميا على الجثة التي يفترض أنها تعود إلى زعيم القاعدة التي عاينوها في موقع عسكري في شمال مالي. الجثة التي عثر عليها بعد مواجهات عنيفة مع عناصر من القاعدة في جبال ايفوقاس،لك تتمكن من التعرف عليها لا القوات الفرنسية ولا المالية،والبالتالي فتأكيد مقتل أبو زيد يظل مرتبطا بنتائج فحص الحمض النووي الذي أُجري الخميس المنصرم في الجزائر على اثنين من عائلته التي لا تملك أي معلومة رسمية عن مصيره. وينظر إلى أبو زيد باعتباره أحد أشد نشطاء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قسوة. وهو جزائري كان يعمل في التهريب في السابق ويعتقد أنه مسؤول عن خطف أكثر من 20 غربيا في الصحراء الكبرى التي تفتقر للقانون خلال السنوات الخمس الماضية ليدر على التنظيم عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى.ويعتقد أيضا انه أعدم البريطاني إدوين دير في 2009 والفرنسي ميشيل جيرمانو (78 سنة) في 2010. واستأثرت تقارير مقتل القيادي السابق بتنظيم القاعدة، مختار بالمختار،على اهتمام الصحف الدولية،الاثنين،وسط حذر أوروبي بشأن تأكيد مقتل العقل المدبر لهجوم "إن أميناس" بالجزائر في يناير الماضي، كما تناولت الصحف الملف الليبي وتصريحات إسرائيلية بشأن الملف النووي الإيراني. حيث تناولت الصحيفة البريطانية مقتل القيادي السابق بتنظيم القاعدة،مختار بلمختار،إلى جانب قيادي جهادي آخر،أعلن الجيش التشادي عن مقتلهما عقب مواجهات عنيفة شمالي مالي،الأمر الذي أثار مخاوف أوروبية على سلامة رهائن فرنسيين محتجزين في النيجر. ويأتي الإعلان غير المؤكد عن مقتل بلمختار المدبر لعملية احتجاز رهائن في "إن أميناس" بالجزائر،بعد يوم من إشارة الرئيس التشادي،إدريس دبي،إلى مقتل عبدالحميد أبوزيد،أحد أهم قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،على يد قواته في عمليات عسكرية بمالي،وفي حال تأكد مقتل بلمختار وأبو زيد فسيعتبر ذلك ضربة عنيفة للجهاديين في منطقة الصحراء.وشكك مراقبون لمراسلات الجهاديين في المنتديات الإسلامية في مقتل بلمختار الذي قالت رسائل إنه "على قيد الحياة وبخير ويقود المعارك بنفسه"،طبقاً للغارديان. "يُقتل للمرة الثامنة... حذر أوروبي بشأن تقارير مقتل بلمختار،" بهذا استهلت الصحيفة البريطانية " الأندبندنت" تقريرها قائلة إن الحكومات الغربية قابلت أنباء مقتل القيادي بالقاعدة بحذر بالغ،ونفى مسؤولون عسكريون فرنسيون وجود أدلة تؤكد المزاعم التشادية بمقتله في معارك عنيفة في مناطق جبلية شمالي مالي،خاصة وأنها المرة الثامنة التي يزعم قتل "الأعور". "شوف ميديا"