سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضربة قاضية للقاعدة في شمال مالي. مقتل مختار بلمختار أمير "الملثمون" من قبل التشاديين ثم الحميد أبو زيد القيادي في القاعدة بالمغرب الإسلامي من قبل الفرنسيين
أعلن متحدث باسم القوات المسلحة التشادية أن قوات بلاده الموجودة في مالي، تمكنت اليوم السبت من قتل مختار بلمختار المعروف ببلعوار الملقب بخالد أبي العباس، أمير كتيبة "الملثمون"، التي انشقت مؤخرا عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال الجنرال زكريا قوبونگ المتحدث باسم القوات المسلحة التشادية في بيان أذيع على التلفزيون التشادي "دمرت القوات المسلحة التشادية العاملة في شمال مالي ظهر اليوم السبت الثاني من مارس قاعدة للإرهابيين بالكامل... وضمت الحصيلة مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم قائدهم مختار بلمختار".
ويأتي الإعلان عن مقتل بلعوار يوما واحدا بعد تأكيد الرئيس أتشادي إدريس ديبي، مقتل عبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة "طارق بن زياد" والمتخصص في خطف الرهائن الفرنسيين.
وكان مختار بلمختار "بلعوار" قد أسس منذ عدة أشهر كتيبة "الموقعون بالدماء" التي قامت بعملية الاحتجاز الدامي لعدد كبير من الرهائن في منشأة لانتاج الغاز بجنوب الجزائر، يناير الماضي مع بداية العملية العسكرية الفرنسية.
تأتي هذه الضربة القوية التي تلقتها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتنظيمات المتفرعة عنها بعد ايام من خبر عن مقتل أبي زيد احد قياديي التنظيم، وقد نقلت "صحراء ميديا" الموريتانية التي سبق ان نشرت غالبية فيديوهات التنظيمات بخصوص المحتجزين انه بناء على مصادر قالت انها شديدة الاطلاع خبر مقتل عبد الحميد أبو زيد؛ القيادي في القاعدة بالمغرب الإسلامي، قبل أربعة أيام في غارة جوية نفذها الطيران الفرنسي في تغرغارين بجبال آفوغاس، بعد استنجاد القوات اتشادية به إثر الكمين الذي نصبه الجهاديون وراح ضحيته أكثر من أربعين جنديا تشاديا.
وأوضحت المصادر، تضيف الجريدة الالكترونية، أن أبو زيد تولي بنفسه قيادة مجموعة من مقاتليه في المعركة الحامية التي جرت بعد الكمين الذي اعد للقوات التشادية الخاصة، وأنه كان يسعى إلى خطف جنود فرنسيين ينضافون للرهائن الذين كانوا بحوزته، مشيرة إلى مقتل أكثر من 50 عنصرا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في خلال المعارك من ضمنهم قادة ميدانيين آخرين لم يتسن لصحراء ميديا التأكد من أسمائهم.
وتضيف "صحراء ميديا" أن المعركة جرت بنفس المنطقة التي تحتفظ فيها القاعدة بالرهائن الفرنسيين الأربعة والذين تم تفريقهم بين كهوف جبلية في المنطقة منذ ان بدأت الحرب في شمال مالي؛ حسبما يعتقد أحد العارفين بالمنطقة.