أوقفت باكستان تنفيذ أحكام الإعدام طوال شهر رمضان، بحسب ما أعلن مسؤولون، يوم الأحد، ما يمنح فرصة جديدة لسجين ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه رغم أن محاميه يؤكدون أنه كان حدثاً وقت ارتكابه جريمته. وحكم على شفقت حسين بالإعدام شنقاً لقتله طفلا في السابعة من العمر في العام 2004، وكان عمره لا يتجاوز 18 عاماً وقت وقوع الجريمة، وبالتالي لا ينطبق عليه حكم الإعدام بحسب محاميه وعائلته. إلا أن المحكمة العليا رفضت الأربعاء طلب محامي حسين بتشكيل لجنة قضائية لتحديد عمره. وفي اليوم ذاته ورغم الإدانة الدولية نفذت السلطات حكم الإعدام شنقاً برجل أُدين بتهمة القتل وقيل إنه كان قاصراً وقت وقوع الجريمة وانه اعترف بجريمته تحت التعذيب. وقال المفتش العام للسجون في ولاية السند الجنوبية حيث يسجن حسين، نصرت مانغان، ان "من التقاليد أن لا ينفذ حكم الإعدام في أي شخص خلال شهر رمضان، والسلطات أمرت باستمرار هذا التقليد هذا العام". وأضاف: "علينا أن نطلب مذكرات بتنفيذ حكم الإعدام قبل إسبوعين من شنق أي مدان، ولذلك فان حكم الإعدام هذا سينفذ بعد شهر واحد على الأقل". وأكد مسؤول في وزارة الداخلية الفدرالية أن إشعاراً صدر بوقف تنفيذ أحكام الإعدام خلال شهر رمضان الذي يبدأ هذا الأسبوع. وكانت باكستان ألغت تعليق تنفيذ عقوبات الإعدام في كانون الأول الماضي، بعدما قتل عضو في "حركة طالبان" أكثر من 130 تلميذاً في بيشاور (شمال غرب)، لتأكيد تشددها في مواجهة أعمال العنف هذه. ومنذ ذلك الحين، شنقت باكستان أكثر من 130 مداناً. ودعا الاتحاد الأوروبي الذي أعفى العام الماضي باكستان من دفع رسوم على صادراتها من النسيج في مقابل تعهدات باحترام حقوق الإنسان، اسلام اباد إلى إعادة تجميد عقوبة الإعدام.