في الوقت الذي أعاد فيه تلاميذ شعبة العلوم التجريبية بمسالكها، إجراء اختبار مادة الرياضيات، اليوم الجمعة، بقرار من وزارة التربية الوطنية بعد أن تأكد لها تسريب الامتحان، اتحدت فرق الأغلبية والمعارضة، ضد الوزير رشيد بلمختار، مطالبة إياه بالكشف عن حيثيات التسريبات. وطالبت كل من فرق العدالة والتنمية، والاستقلال، بمجلس النواب، والأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، باستدعاء وزير التربية الوطنية إلى اللجان البرلمانية المعنية، من أجل تقديم التوضيحات اللازمة حول تسريب امتحانات اضطرت معها ثانويات المملكة إعادتها. ووجه الفريقان دعوة عاجلة لعقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة، والاتصال بمجلس، مطالبين الرئيسة كجمولة بنت أبي بتخصيصها لمناقشة تسريب امتحانات الباكالوريا، بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني. وطلب فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الثانية، عقد اجتماع طارئ، للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، بناء على المادة 61 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين، بهدف "تدارس تسريب أسئلة مادة الرياضيات لشعبتي العلوم التجريبية والعلوم والتكنولوجيات بالباكالوريا. وكان تسريب امتحان الرياضيات قد أدى بالعشرات من التلاميذ في بعض المؤسسات التعليمية بالدار البيضاء خاصة، إلى خوض أشكال من الاحتجاج، والدخول في مناوشات مع المراقبين التربويين، ورجال الأمن الذين حاولوا إقناع المرشحين للعودة إلى قاعات الامتحان. واعتبر رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، في كلمة افتتاحية له خلال ترأسه المجلس الحكومي بالرباط، أن "تسريب مادة الرياضيات، في الباكالوريا، يتجاوز مجرد مخالفة، وقع من خلالها تسريب ورقة لتصل إلى التلاميذ قبل وقت اجتيازها"، مضيفا "هذا العمل خيانة للوطن". وأوضح بنكيران، أن القناعة لدى الحكومة كون ما جرى مدبر، بالقول "القناعة التي لدينا أن الأمر ليس خطأ، بل هو فعل فاعل"، مشددا على أن "الأجهزة المعينة جادة في معرفة من يقف وراء هذا الفعل، من خلال القيام بالأبحاث اللازمة".