قدود حلبيَّة ومواوِيل من التراثين اللبنانِي والعراقي أعطت انطلاقَة مهرجان موازِين، ليلة أمس، في نسختها الرابعة عشرة، حيثُ أحيَى حفل الافتتاح في منصَّة الأغنيَة العربيَّة بالنهضَة، كلٌّ من المطرب السُّوري، خالد حجَّار، واللبنانِي، غازِي الأمير، والفائز بلقب "أحلى صوت" في "ذي فويسْ"، العراقِي، سعد ستَّار. المشاركُون الثلاثة الذِي مرُّوا جميعًا من برنامج انتقاء المواهب "ذي فويسْ"، أدَّى كلٌّ منهم باقةً من الأغانِي التراثيَّة المعروفة، حيثُ ألهب غازِي الأمير الجمهُور مع "عَ العين الموليِّتين"، وهُو يؤدِّي رقصة الدبكة بجانب الطبل، فيمَا اختارَ ستَّار أنْ يعِيد الموال الذِي قادهُ أوَّل مرَّة إلى البرنامج "العيُون"، وينتقل إلى أغانِي مواطنه، الفنان ماجد المهندس. وقال ستَّار في ندوةٍ صحفيَّة له بفيلا الفنُون في الرباط، جرى عقدها قبل الحفل، إنَّ برامج انتقاء المواهب في العالم العربي باتت تؤمنُ مدخلًا للشباب إلى المسار الفنِي، فيما لمْ تكن متاحة بالأمس، ذاهبًا إلى أنَّ الفنان مطالبٌ بعدم التوقف عند الظفر باللقب ومواصلة المسار الفنِي بجدية. وعن مشاركته الأخيرة في نشاطٍ بأحد مخيمات اللجُوء في الأردن، شدد ستَّار على أهميَّة التزام الفنان تجاه منْ يكابدُون ظروفًا قاسية، بالنظر إلى حجم الإضافة التي قدْ تشكلها زيارة أوْ حتى بادرة للدعم المعنوِي لدى أناسٍ فقدُوا الكثير جرَّاء الحرب. في غضُون ذلك، قال حجَّار إنَّ التميز في الوسط الفنِي، اليوم، لمْ يعد أمرًا يسيرًا. وأنَّه وإنْ لم تكن ثمَّة أصوات كثيرة بالأمس، إلَّا أن عدم الكثرة كانت تساعدُ على بروزها، في حين بات أمام المغنِي في الوقت الحالِي أنْ يبذل مجهودًا أكبر. أمَّا غازِي الذِي أدَّى أغنية "صوت الحسن ينادي" وسط تفاعلٍ من الجمهُور، فقال إنَّه استقرَّ في المغرب قبل مدَّة ليست بالقصيرة، وإنْ كان لا يزالُ يتنقل بين المملكة ولبنان، مؤكدًا أنَّ حياة المرء بعد الولُوج إلى الوسط الفنِي تختلفُ على ما تكُون عليه أيَّام كان غير معروف، بحيث تصيرُ له التزامات تجاه جمهوره وفنه.