تألقت أميرة الغناء العربي، ديانا حداد في حفل سيتذكره جمهور منصة النهضة طويلا، في إطار الدورة 15 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم". ليلة بألوان الحياة نسجتها الفنانة اللبنانية التي اعتلت منصة الحفل مرتدية قفطانا مغربيا، قبل أن تمتع جمهورها العريض الذي تفاعل مع حيويتها وعفويتها وهي تؤدي أنجح القطع التي ترصع رصيدها الفني، وجعلتها واحدة من أكثر الفنانات شعبية بالعالم العربي. وبعد أن أدت باقة من أغانيها الذائعة الصيت من قبيل "أهل العشق" و "ساكن"، اللتين صعدتا بها إلى قائمة مطربات الصف الأول، تقاسمت ديانا مع جمهورها أغنيتها الجديدة "تبسم" التي تدعو الى الفرح والأمل. ولم تتردد الفنانة ذات الصوت القوي و التي تتقن اداء المواويل، في إمتاع الجمهور بنفائس فنية من التراث الفني اللبناني زادها بهاء ورونقا أداؤها المميز لرقصة الدبكة، الفولكلور الأيقوني لبلاد الأرز. الوريثة الشرعية لتراث الفنانة الكبيرة سميرة توفيق، التي منحت الغناء البدوي قيمته في المشهد الفني العربي، أدت أيضا أغنية "لغيتك" رفقة الطفلة المغربية الموهوبة نهيلة القلعي، خريجة برنامج "ذي فويس" للأطفال. وأمام تجاوب دافئ من قبل جماهير موازين، لم تخف ديانا حداد تأثرها وسعادتها بحرارة هذا اللقاء، الثاني لها في المهرجان بعد دورة 2009. وهكذا، أهدت للحضور الأغنيتين الوطنيتين "صوت الحسن" و"العيون عيني"، قبل أن تختم حفلها على إيقاع ملتهب بأغنيتها التي توظف العامية والإيقاع المغربيين "لافييستا". يذكر أن نجمة البوب العربي والشرقي والموال أطلقت أول ألبوم لها وسنها لا يتجاوز 16 سنة، بحيث أتحفت الجمهور من خلال أسلوبها البدوي. واستطاعت بيع أزيد من 24 مليون قرص عبر العالم، وبصمت سنة 1997 عن أول نجاح لها من خلال ألبوم "أمانيه". ومنذ ذلك الحين أحيت ديانا حداد العديد من الحفلات وأصدرت مجموعة من الألبومات لتقرر بعدها الغناء بلهجات أخرى كاللهجة الخليجية والعراقية والمصرية. وتمتلك ديانا أزيد من 15 ألبوم والعديد من الكليبات والأغاني المشتركة. وأصدرت هذه الفنانة ثلة من الأغاني المشهورة كأغنية "يامايا"، "شاطر"، "ماس ولولي"، "ويا عيبو"، و"لا فييستا" التي أعادت توزيعها رفقة الموزع المغربي جلال الحمداوي.