تقص الفنانة اللبنانية ديانا حداد شريط أولى سهرات منصة النهضة، ضمن الدورة الخامسة عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم، مساء اليوم الجمعة. وعقدت ديانا حداد ندوة صحافية، تحدثت فيها عن انتظاراتها من المشاركة الثانية في المهرجان بعد دورة 2007، قائلة: "أنا سعيدة بوجودي ببلدي الثاني المغرب"، ومعلنة حضور الشابة المغربية نهيلة قلعي إلى جانبها في الحفل الذي ستحييه الليلة؛ فيما وعدت الجمهور المغربي بمفاجآت كثيرة ستقدمها خلال تواجدها بالمملكة. وكشفت الفنانة اللبنانية أنها ستشتغل على أغنية شعبية مغربية مختلفة عن أغنية "لافييستا"، مؤكدة أن الأغنية الأخيرة لاقت نجاحا كبيرا، فيما سيخرج العمل الجديد قريبا. أما عن أغنيتها الأخيرة "تبسم"، والتي لحنها الملحن طلال، ذكرت ديانا حداد أنها تخاطب من خلالها الجميع كدعوة للسلام، قائلة: "نحن في حاجة إلى الفرح والطابع الإيجابي، والفنان يزرع البسمة على وجوه الأطفال". وكشفت المتحدثة ذاتها أنها تحضر أيضا ضمن ألبومها الجديد لمفاجآت عدة، أبرزها "دويتو" مع فنان أوروبي وصفته ب"الأسطورة". وفي الوقت الذي ذكرت أنها لم تتابع كثيرا البرامج الغنائية التلفزية، خاصة تلك المرتبطة بالأطفال، أكدت حداد أن عددا من الأصوات المغربية تستحق الدعم، كما هو الحال بالنسبة لنهيلة قليعي؛ فيما اعتبرت أن أسباب نجاحها في مسيرتها الفنية تعود إلى الدعم الذي حظيت به طوال مسيرتها من قبل الفريق الذي تشتغل إلى جانبه. أما عن تراجع الأغنية الوطنية في العالم العربي، فشددت حداد على أنه لم يعد لهذه الأغنية ذلك الوقع الذي كانت تتمتع به في السابق، وذلك بسبب التوجه إلى الأغاني الراقصة والعاطفية، مضيفة: "أنا مع وضد هذه المسألة، لأننا وسط هذه الأزمة التي نعيشها في حاجة إلى الفرح وزرعه من خلال الصوت والمشاركة في المهرجانات ومشاركة الناس أفراحهم، في مقابل أن الإنسان في حاجة إلى تذكيره بوطنيته، لكن التعبير عن ذلك يجب أن يكون من خلال الطاقة الإيجابية وليس الحزن". وأبدت حداد ثقتها في قاعدتها الجماهيرية، معتبرة أن ظهور فنانين جدد في الساحة العربية لا يؤثر عليها، رغم أنها توقفت لفترات في مسيرتها الفنية، فيما اعتبرت أن مهرجان موازين يلزمه استعداد خاص، مضيفة: "الجمهور المغربي يحب الفن، وهذا ما لاحظته في أقل من سنة خلال مهرجان تيميتار بأكادير". وفي رسالة سياسية إلى قادة الدول العربية، دعت ديانا حداد إلى العيش في سلام ومحبة ونبذ "الحدود الوهمية"، وذلك من أجل أن تكون المنطقة على شاكلة "شينغن" في الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنها تحمل رسالة سلام، ما يجعلها تغني بمختلف اللهجات العربية.