أسدل الستار على مهرجان «تيميتار» بحفل الفنانة اللبنانية ديانا حداد، إلى جانب سهرة الفنانة الشعبية الداودية التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد بساحة الأمل بمدينة أكادير. قالت الفنانة اللبنانية ديانا حداد إن الفن المغربي جميل وراق، فيه أصالة، ووصل بقوة واخترق الوطن العربي. وأوضحت ديانا حداد، في ندوة صحافية عقدتها مساء أول أمس السبت بمدينة أكادير، بمناسبة غنائها في اختتام فعاليات مهرجان ‘‘تيميتار.. علامات وثقافة''، أن غناءها بالدراجة المغربية ‘‘مغامرة ناجحة وجميلة رغم صعوبة المقامات المغربية، وهي بالنسبة إلي قيمة مضافة''. وأثنت اللبنانية ديانا حداد على «الأغنية المغربية التي بدأت في الانتشار عبر العالم بقوة، غير أنها مازالت بحاجة لأن يسلط عليها الضوء، حتى تصل إلى نقاط بعيدة في العالم العربي». وغنت الفنانة اللبنانية ديانا حداد أغنية «فييسطا» التي أدتها بالدارجة المغربية في حفل ليلة السبت/الأحد بتيميتار، وغنت معها جماهير تيميتار مقاطع من ألبوماتها الغنائية: «أول ما راح» و«ديانا 2006» و«أماني» و«أهل العشق» التي لقيت إقبالا منقطع النظير. وحسب إفادات المنظمين، فقد استقطب حفل الفنانة اللبنانية ديانا حداد 120 ألف متفرج، إلى جانب مشاركة الفنانة الشعبية الداودية التي استمرت سهرتها حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأحد بساحة الأمل بمدينة أكادير. وتفاعلت حداد مع الجماهير بعد تحيتها لهم بكلمة «أزول» (سلام)، وترديدها عدة مرات: «إيمازيغن… إيمازيغن» (أي الأمازيغيون). وقالت اللبنانية ديانا حداد، صاحبة الألبوم العاشر بعد عشرين سنة من العطاء الفني، إنها دائمة التجديد، «فأنا أجمع في أغاني بين الموسيقات الإيقاعية والأنغام الهادئة، باللون الموسيقي العربي، وأستعمل فيه أسلوبا بسيطا يحتفي بالحياة والطبيعة». وأضافت قائلة: «أحب التجديد، وأحب الأفكار الجديدة». وتحاشت الفنانة ديانا حداد الحديث عما تعيشه لبنان سياسيا، حيث قالت: «أنا أحمل رسالة الفن التي ينبغي أن تكون أقوى من كل التحديات السلبية التي تعيشها لبنان والبلدان العربية، فأنا أغني عن السلام والمحبة وأحمل رسالتيهما للجميع». وعبرت عن اعتزازها بمسارها الفني قائلة: «أفتخر بكوني فنانة عربية تغني في كل الوطن العربي، وأحمل رسالة جميلة من بلد عريق وبلد حضارة بكل المقاييس». وبخصوص مستقبل الفن الغنائي العربي، قالت حداد إن «الأغنية العربية مازال انتشارها محدودا رغم وجود أًصوات ومبادرات هنا وهناك، وكذا بسبب غياب الاهتمام الإعلامي بها، على الرغم من أن الشعوب العربية متعطشة لها». وكانت ديانا حداد قد بدأت جولة عالمية جابت من خلالها عدة دول أهمها فرنسا والجزائر، وأيضا المغرب الذي لقيت فيه ترحابا وتجاوبا كبيرا من لدن الجماهير. وبدوره، قال إبراهيم المزند، المدير الفني لمهرجان تيميتار، إن المهرجان أقفل دورته ال12، وبلغ عدد جمهوره نحو 500 ألف متفرج، ولم يعد موعدا للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية، بل أضحى موعدا للاحتفاء بالموسيقى العالمية بكل تلاوينها وقاراتها». وزاد موضحا: «إن الكفاءات المحلية والفنانين الأمازيغ الأكثر عددا وحضورا في فقرات وحفلات تيميتار، ما يؤكد، مرة أخرى، أن المهرجان يجسد عن قرب شعار المهرجان منذ أول دورة إلى اليوم، وهو: ‘‘الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم''». وشدد على أن «تيميتار جسد في حفلاته أيضا طموح اكتشاف فنانين أمازيغ وفنانين عالميين لخلق جسور بين مختلف العوالم، وزرع الحياة في الموسيقى لإنارة الطريق أمام الأجيال المستقبلية في تمازج بين الإيقاعات والألحان والأهازيج على أنغام الآلات الموسيقية التقليدية لفنانين أمازيغ». وكان مهرجان ‘‘تيميتار.. علامات وثقافة'' قد انطلق يوم الأربعاء الماضي بمشاركة أكثر من 500 فنان في 45 حفلا موسيقيا توزعت على ثلاثة فضاءات بمدينة أكادير.