ترصد الكثير من الصحف الوطنية حركات وسكنات السيدة فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش. غير أن هذه المتابعة لا تأتي من زاوية كونها امرأة، ولا لأنها تدبر الشأن المحلي بإحدى أهم المدن المغربية، ولا لأن برامجها التنموية تفرض نفسها، بل تكاد هذه المتابعة تقتصر على نشر صور السيدة المنصوري وهي تختال في الحلي والحلل، حتى أصبح أسمها مرتبطا بالقفطان وغيره من الملابس التقليدية أكثر من ارتباطه بصفتها التمثيلية والانتخابية، بل إن حضورها ضيفة فوق العادة في المهرجانات والمواسم الثقافية والفنية المراكشية يغطي أحيانا على حضورها ضمن دائرة صناع القرار المحلي. بعبارة أخرى يتحدث الناس عن أزياء العمدة أكثر مما يتحدثون عن انجازاتها، إلى حد أن البعض بدأ يدخل في مقارنات ليست في صالحها خصوصا مع سلفها الجزولي، الذي رغم كل ما قد يقال عن تدبيره وما شابته من شوائب، ورغم النقط السوداء الذي طبعت عهده، إلا أن اسمه على الأقل كان مرتبطا ببعض المشاريع والانجازات والأوراش أكثر من أي شيء آخر. نقول هذا من باب تذكير السيدة المنصوري بأن الرأي العام يتابع تجربتها عن كتب، لأن نجاحها في تدبير شؤون عاصمة من حجم مراكش بسمعتها الدولية ومكانتها السياحية، قد يفتح الطريق أمام الكثير من الكفاءات النسائية لاقتحام العقبة، كما أن الفشل قد يقود إلى إعادة الأمور إلى سابق عهدها...