عاش المسافرون على متن الرحلة الجوية رقم AT 208 للخطوط الملكية المغربية على أعصابهم طيلة مدة الرحلة، وذلك وفق ما أفاد به أحمد الإدريسي، الذي كان من بين المسافرين، حين قال إن جاء بسبب اكتشاف أن وجبة الأكل التي قدمت لهم من لدن طاقم الخدمة قد كانت تضم لحم الخنزير، مضيفا أن الطائرة التي كانت تقلهم لم تكن ل"لارام" وإنما هي لشركة أخرى أتت لتأمين السفر يوم ال8 من ماي الجاري. وأورد الإدريسي أن متاعب المسافرين بدأت بالمطار الدولي محمد الخامس حين تأخر إقلاع الطائرة لأكثر من ثلاث ساعات.. "بعد صعود المسافرين، وأغلبهم من أسر مغربية مقيمة بكندا، اكتشف أن الطائرة المستأجرة من قبل RAM بها طاقم لا يتحدث العربية". "عند تقديم وجبات الطعام سألت المضيفة عن اللحم وما إذا كان حلالا، فأجابتني بكونه كذلك، لكن تفحصي لمكوناته جعلني أرصد عبارة Cerdo التي تشير لتوفر لحم الخنزير" يقول الإدريسي. وأضاف المتحدث ضمن تصريح لهسبرس، أنه أشعر باقي المسافرين بما قدم لهم، وبعد مشادات بينهم وطاقم الخدمة تدخل رئيس المقصورة، وهو مغربي، مقدما اعتذارا ومشعرا بأن الشركة المالكة للطائرة لم تحترم العقد المبرم مع الخطوط الملكية المغربية في هذا الشأن. ومن جهة أخرى، نفت الخطوط الملكية المغربيّة وقوع هذا الحادث على متن الرحلة الجوية المذكورة، وقال المسؤول عن الاتصال في "لارَام"، حكيم شالوط، بأن إمكانية وقوع مثل هذه النازلة هو أمر مستحيل. واسترسل شالوط قائلا : "جميع الطائرات، سواء التابعة للخطوط الملكية أو التي تتعاقد معها أثناء فترات الذروة للقيام برحلات لصالحها، يتم تزويدها بالأكل من طرف ممون واحد ووحيد هو Atlas Servair، وهي شركة فرعية مملوكة بالمناصفة بين La RAM والشركة الفرنسية Servair". وأكد ذات المتحدث أنه "لا يمكن لأي طائرة تخرج من مطار محمد الخامس، أو أي مطار في العالم وتكون تابعة للخطوط الملكية المغربية أو شركة متعاقدة معها، أن تحمل لحم الخنزير، بل كل اللحم المقدم هو لحم حلال، ويتم تخيير الزبناء بين هذه الوجبات وأخرى بالدجاج أو السمك"، يورد شالوط. كما علق المسؤول عن التواصل في "لارَام"، على عبارة Cerdo المكتوبة بالإسبانية في مكونات الوجبة المقدمة للمسافرين وهو يورد: "جميع الوجبات المقدمة لزبناء لارام تحمل علامة الشركة وAtlas Servair، ومكوناتها مكتوبة بالعربية أو الفرنسية".