أكد مصدر من شركة الخطوط الملكية المغربية أمس أن "لارام" باتت حاليا الناقلة الجوية الوحيدة التي تؤمن بشكل منتظم رحلات نحو البلدان المنكوبة بوباء إيبولا، بعدما ألغت معظم شركات الطيران العالمية رحلاتها نحو هذه البلدان. واعتبر حكيم شالوط مسؤول التواصل بشركة الخطوط الملكية المغربية في تصريح ل "الاتحاد الاشتراكي" أمس أن قرار الإبقاء على رحلات الشركة الوطنية نحو البلدان الافريقية المصابة بعض أقاليمها بالوباء، أملته اختيارات المغرب كدولة ملتزمة بالتضامن مع دول القارة الافريقية في مختلف الظروف، مضيفا أن لارام لن تكون أول من يغادر الأجواء الافريقية لمجرد صعوبات طارئة تجتازها بلدان المنطقة. وأضاف ذات المسؤول أن شركة الخطوط الملكية المغربية هي الناقلة الجوية الوحيدة التي تؤمن حاليا، وبرحلات منتظمة، نقل البعثات والأطقم الطبية وشحن الأدوية والمساعدات الانسانية الى مختلف الدول المنكوبة، بعدما تخلت عنها معظم الشركات التي كانت تربط هذه الدول بمختلف أنحاء العالم . واعتبر المسؤول أن واجب التضامن الانساني هو الذي يطبع موقف "لارام" وليس الهاجس التجاري، موضحا أن عملية النقل الجوي نحو هذه البلدان في الظروف الراهنة لا تكتسي أي ربح تجاري. من جهة أخرى أكد شالوط أن جميع تدابير الوقاية والسلامة التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة يتم العمل بها بشكل صارم من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية، سواء تعلق الامر بالأطقم العاملة على متن طائرات لارام أو بالركاب الذين يتم نقلهم الى الدول التي ضربها الوباء. وأكدت الخطوط الملكية المغربية في وقت سابق أنها لن تجري تعديلا على رحلاتها، حيث ستحتفظ بمعدل رحلة يوميا إلى كوناكري، ورحلة كل يومين في المعدل إلى "مونروفيا" و"فريتاون". وكان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة قد أكد أن الشركة اتخذت كافة الإجراءات الصحية لحماية موظفيها في هذه البلدان والوقاية من خطر نقل مسافر مريض، وأشار بنهيمة في حديث للصحافة الى أن الشركة عززت عمليات المراقبة وترسانة الاجراءات الوقائية، إن على مستوى الرحلات، أو على مستوى التوقف أثناء الرحلات الافريقية وبمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية والهيئات الدولية المكلفة بالنقل الجوي ومكافحة الأوبئة. كما أشار في هذا السياق إلى أن سلسلة جديدة من الاجراءات والتجهيزات تم وضعها يوم 29 غشت الماضي بالتنسيق مع السلطات الصحية، مؤكدا أن شركة الخطوط الملكية المغربية تتوفر على الوسائل الهيكلية للاستعداد لمواجهة المخاطر.