قررت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية الإبقاء على رحلاتها الجوية من وإلى البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، التي ينتشر فيها فيروس "إيبولا"، الذي يُوصف ب"القاتل". وقال إدريس بنهيمة، المدير العام للشركة، إن الإبقاء على الرحلات إلى هذه البلدان "أملاه واجب التضامن المسؤول، الذي يتماشى تماما مع التزامات المملكة، من أجل انخراط مستمر للمملكة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة السمراء". وأضاف بنهيمة، في حوار مع صحيفة "ليكونوميست"، نشرته في عدد اليوم، الإثنين 01 شتنبر، أن لارام بقرارها هذا "تستجيب للنداءات الملحة التي أطلقتها المنظمات الدولية، من قبيل الأممالمتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، التي حذرت من خطر فرض حظر جوي قد يعقد أكثر جهود مكافحة الوباء"، وأن المغربي "يسعى إلى فك العزلة عن البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس". واعتبر المتحدث أن موقف شركة الخطوط الملكية الجوية المغربية هذا "يتطابق مع تاريخ الشركة المتضامن مع القارة ويبرهن بشكل عملي على انتماءنا الطبيعي للقارة الإفريقية"، حسب تعبيره. ولفت إدريس بنهيمة الانتباه، في ذات الحوار، إلى أن الشركة "عززت عمليات المراقبة وترسانة الاجراءات الوقائية على مستوى الرحلات وكذا التوقف أثناء الرحلات الافريقية وبمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية والهيئات الدولية المكلفة بالنقل الجوي ومكافحة الأوبئة، مشيرا إلى أنه اتم وضع سلسلة جديدة من الاجراءات والتجهيزات، في 29 غشت الماضي، بالتنسيق مع السلطات الصحية.