قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، السيد إدريس بنهيمة، إن الإبقاء على رحلات الشركة باتجاه البلدان الإفريقية التي تعرف انتشارا لفيروس (إيبولا) أملاه واجب التضامن المسؤول، الذي يتماشى تماما مع التزامات المملكة، تحت الملك محمد السادس، من أجل انخراط مستمر للمملكة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة السمراء. وأوضح السيد بنهيمة في حديث لصحيفة (ليكونوميست)، نشرته اليوم الاثنين، أنه بقرارها الإبقاء على رحلاتها، فإن الشركة تستجيب ، من جهة أخرى، للنداءات الملحة التي أطلقتها المنظمات الدولية، من قبيل الأممالمتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، التي حذرت من خطر فرض حظر جوي قد يعقد أكثر جهود مكافحة الوباء. وأكد، بنهيمة، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي في قصاصة لها، أنه من خلال هذا القرار تسعى المملكة إلى فك العزلة عن البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس، مضيفا أن هذا الموقف يتطابق مع تاريخ الشركة المتضامن مع القارة و"يبرهن بشكل عملي على انتماءنا الطبيعي للقارة الإفريقية". وبخصوص الإجراءات الصحية التي اتخذتها الشركة لحماية موظفيها في هذه البلدان والوقاية من خطر نقل مسافر مريض، أشار السيد بنهيمة إلى أن الشركة عززت عمليات المراقبة وترسانة الاجراءات الوقائية، إن على مستوى الرحلات، أو على مستوى التوقف أثناء الرحلات الإفريقية وبمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية والهيئات الدولية المكلفة بالنقل الجوي ومكافحة الأوبئ. وأشار المتحدث ذاته، في هذا السياق إلى أن سلسلة جديدة من الإجراءات والتجهيزات تم وضعها يوم 29 غشت الماضي بالتنسيق مع السلطات الصحية، مؤكدا أن شركة الخطوط الملكية المغربية تتوفر على الوسائل الهيكلية للاستعداد لمواجهة المخاطر.