أعلن المركز الدولي للأبحاث حول السرطان عن انضمام المغرب لعضويته ليصبح بذلك أول بلد إفريقي ينضم لهذا المركز التابع لمنظمة الصحة العالمية، "وهو انفتاح مهم سيمكن من تطوير الأبحاث حول السرطان في القارة الإفريقية" يقول البلاغ الصادر عن المركز الدولي والبالغ عدد أعضائه 25 بلدا. انضمام المغرب للمركز يأتي في الوقت الذي أصبح فيه السرطان السبب الثاني للوفيات المبكرة بالمغرب حسب ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية في تشريحها لوضعية الأمراض غير المعدية في العالم خلال العام الماضي. وكشف المركز خلال البلاغ الصحفي الذي أصدره بمناسبة انضمام المغرب لعضويته، على أن احتمال الإصابة بالسرطان سيرتفع خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2030 بنسبة 60 في المائة، وهو ما يجعل المغرب "أمام عبء مزدوج" فمن جهة هناك ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان، ومن جهة أخرى ارتفاع إمكانية الإصابة بالسرطان بسبب عوامل جينية أو غذائية أو تلك المرتبطة بالهرمونات. وأكد المركز أن انضمام المغرب لعضويته جاء "نتيجة للتعاون خلال السنوات الماضية بين المركز ومؤسسة لالة سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة، بهدف تطوير قدرات البحث العلمي حول طرق الوقاية والعلاج من السرطان". وعدد المركز التابع لمنظمة الصحة المجالات التي سيرتكز عليها التعاون بينه وبين المغرب، أولها تقديم المركز للدعم التقني لتقييم برامج الكشف عن سرطان عنق الرحم، والتكوين في مجال فحص الرحم بالمنظار والتكفل بالإصابات ما قبل السرطانية لعنق الرحم، ثم تطوير برامج الجودة. وعلق كريستوفر وايلد مدير المركز الدولي للأبحاث حول السرطان على انضمام المغرب للمركز بكون "المغرب ومن خلال انضمامه للمركز أبان عن التزامه وجديته في محاربة السرطان والمساهمة في البحث العلمي حول هذا المرض"، مضيفا بأن المغرب سيستفيد من مشاريع مرتبطة بالكشف المبكر عن السرطان خصوصا بالنسبة لسرطان الثدي وطرق الوقاية منه. ويسجل المغرب سنويا 35 ألف إصابة جديدة بالسرطان، ويبقى الرجال الأكثر تعرضا للسرطان حيث يتم تسجيل 120 إصابة بالنسبة لكل 100 ألف رجل مقابل 117 إصابة لكل 100 ألف امرأة ويتصدر سرطان الثدي قائمة السرطانات التي تصيب النساء في المغرب بنسبة 36 في المائة متبوعا بسرطان عنق الرحم.