أعلنت مجموعة مختبرات للفحوصات الاشعاعية تابعة للقطاع الخاص، في كل من مدن مراكشوالدارالبيضاء، عن إطلاق حملة للتوعية بسرطان الثدي، ترمي إلى التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن الأورام الخبيثة، والتذكير بأهمية الوقاية من الداء وتطوره إلى مراحل متقدمة، في إطار الأنشطة التحسيسية، التي تخصص للموضوع، طيلة شهر أكتوبر، عبر العالم، والمعروفة بتسمية "أكتوبر الوردي". وتهدف الحملة، التي تنظم بتنسيق وشراكة مع جمعيات مدنية ناشطة في مجال الوقاية من السرطان، إلى رفع فرص النجاة وفرص نجاح علاجات سرطان الثدي بشكل أفضل، تبعا لإمكانية علاج 9 حالة إصابة من أصل 10، كلما كان تشخيص المرض مبكرا. وترتكز حملة التحسيس على بث "كبسولات" توعوية و"فيديوهات" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحث النساء على المبادرة إلى الكشف المبكر عن أورام الثدي، بالتوجه إلى مراكز التشخيص الاشعاعي، حيث يقدم أطباء متخصصين في مدينتي الدارالبيضاءومراكش، شروحات مبسطة حول طرق الكشف والوقاية من الداء، يقدمها متخصصين في علم الأورام والجراحة والعلاج بالأشعة وتصوير الثدي، باستعمال اللغة العربية والأمازيغية والفرنسية. وتكتسي أهمية التشخيص المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي، في وجود إمكانية وقف تطور المرض إلى مراحل متقدمة، إذ تطول فترة العلاج وتنخفض نسب النجاح. تجدر الإشارة، إلى أن المعطيات الرسمية لوزارة الصحة، حول السرطانات المسجلة عند النساء، تفيد أن سرطانات الرحم والثدي، يشكلان وحدها أكثر من نصف السرطانات التي تصيب المرأة بنسبة 56.3 في المائة، إذ يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى، بنسبة 34.4 في المائة، متبوعا بسرطان عنق الرحم، بنسبة 13.3 في المائة، ثم سرطان الغدة الدرقية الذي يأتي في المرتبة الثالثة، بنسبة 6.5 في المائة، وسرطان القولون، بنسبة 5 في المائة، وسرطان المبيض في الرتبة الخامسة، بنسبة 4.7 في المائة. وتبعا لذلك، تفتح وزارة الصحة باب التشخيص المبكر أمام النساء، اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 سنة للاستفادة من خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، في مقابل دعوة اللواتي، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و49 سنة، إلى الاستفادة من خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، في المراكز الصحية.