اختتمت أشغال الحملة الطبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، التي نفذها الفريق الطبي لمراكز الفحص والعلاج بالمغرب، أخيرا في مدينة العيون، في إطار جمعية مكافحة السرطان، وبالتعاون مع مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان، ودعم السلطات المحلية لمنطقة العيون الساقية الحمراء. واستفاد من الحملة، أزيد من 250 امرأة، خضعت للفحوصات الطبية، اكتشفت إصابات بعضهن بالداء، فأحلن على مؤسسات علاجية شريكة لمراكز الفحص والعلاج، لمباشرة البروتوكولات المناسبة لحالتهن، في إطار التغطية الصحية المجانية. وتأتي حملة التشخيص المبكر ونشر الوعي بالسبل الوقائية بسرطان الثدي، التي نشطها اختصاصيون في علاج الأورام السرطانية والعلاج بالأشعة، تبعا لكونه يحتل قائمة أنواع السرطانات المسجلة لدى النساء في المغرب، في الوقت الذي يمكن الشفاء منه، كلما اكتشف مبكرا، بنسبة 9 حالات من أصل عشرة، وهو ما يجعل من التشخيص المبكر رهانا في مجال الصحة العمومية. وصاحب الأعمال الطبية للحملة، تقديم حصص في التوعية بأهمية التشخيص الدوري عن سرطان الثدي، كل سنتين، ابتداء من سن الخمسين، تبعا لطبيعة سرطان الثدي الذي يمس سنويا 8 آلاف امرة، تتراوح أعمارهن ما بين 35 و59 سنة، أي بمعدل إصابة 20 إصابة جديدة يصرح بها كل يوم. وتتزامن هذه المبادرة مع دعوة وزارة الصحة النساء، اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 سنة إلى الاستفادة من خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، في مقابل دعوة اللواتي، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و49 سنة، إلى الاستفادة من خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. وأكدت وزارة الصحة، أن هذه الخدمات التشخيصية، تقدم مجانا في المراكز الصحية، مع مراعاة دورية الفحوصات كل سنتين بالنسبة إلى الكشف عن سرطان الثدي وكل 3 سنوات بالنسبة إلى سرطان عنق الرحم. وتكمن أهمية مخطط الكشف المبكر عن داء السرطان في المغرب، في احتواء الداء الذي يصيب حوالي 40 حالة جديدة من السرطان كل سنة، يحتل فيها سرطان الثدي عند النساء الرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2 في المائة وسرطان الغدة الدرقية ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 8.6 في المائة و5.9 في المائة.