أضحى المغرب، اليوم الأربعاء، أول بلد إفريقي والدولة ال25 في العالم التي تنضم إلى المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، وهي وكالة متخصصة تابعة لمنظمة الصحة العالمية. وذكر المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، في بيان له، أن الأمر يتعلق "بانفتاح مهم سيسمح بتطوير شراكات فعالة مع منظمات أخرى للأبحاث حول السرطان في المنطقة". وأكد مدير المركز، كريستوفر وايلد، أن "المغرب أبان عن ريادة متميزة بجعله من مكافحة مرض السرطان أولوية رئيسية بالنسبة إلى الصحة العمومية". وأشار كريستوفر إلى أن المغرب يبرهن بذلك على "التزامه برفع تعاوننا إلى مستوى آخر ويتخذ مكانته كاملة كفاعل رئيسي في مجال البحث حول مرض السرطان والوقاية منه على الصعيد الدولي". شاهد أيضا * سرطانات الرئة والثدي تهيمن على وفيات السرطان بالمغرب » * 120 مغربي من كل 100 ألف نسمة يصابون سنويا بالسرطان » ويأتي قبول المغرب دولة مشاركة، بعد سنوات من التعاون بين المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، ومؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، ووزارة الصحة، الذين يعملون بتنسيق وثيق من أجل الرفع من قدرات البحث والوقاية ومكافحة مرض السرطان في البلاد. وأضاف البيان ذاته أن "عدة مشاريع بحثية مشتركة في طور الإنجاز حول الكشف المبكر والوقاية من مرض السرطان ستستفيد من هذا التعاون الذي تعزز اليوم" بانضمام االمغرب إلى المركز. وأوضح المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، الذي يوجد مقره بليون (فرنسا)، أن المجالات الاستراتيجية للتعاون تتوخى دعما تقنيا في تتبع وتقييم برامج كشف سرطان عنق الرحم، وتعزيز القدرات من خلال التكوين في مجال فحص الرحم بالمنظار، والتكفل بالإصابات ما قبل السرطانية لعنق الرحم. كما سيتمحور هذا التعاون حول دعم وتطوير تفعيل برامج ضمان الجودة وتسجيل السرطان. وجدير بالذكر، أن داء السرطان يعد المسبب الثاني للوفاة المبكرة في المغرب، ومن المرتقب أن يرتفع احتمال الإصابة به إلى 60 في المائة ما بين عامي 2012 و2030.