أثارت تدوينة دبجتها المطربة الإماراتية المعروفة أحلام، في صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تعلن من خلالها تضامنها مع المغاربة، ودعاءها للطيار المغربي الملازم ياسين بحتي، ووضعها صورة له في ذات التغريدة، سجالا بين معلقين مغاربة ويمنيين. وكتبت أحلام "كلنا الطيار المغربي، اللهم احفظه، وسخر له الأرض ومن عليها يا رحمن يا رحيم، وأرجعه سالما غانما يارب، آمين..ادعوا له"، وهي التغريدة التي جرت عليها سجالا واسعا أذكته تعليقات مغردين مغاربة وآخرين يتعاطفون على ما يبدو لجماعة "أنصار الله" الحوثية. ويوجد الطيار المغربي الشاب في وضعية المفقود بعد أيام من تحطم طائرته، وذلك يوم الاثنين الماضي، إثر تعرض المقاتلة "إف 16" لنيران معادية، وفق بيان القوات المسلحة الملكية، ولعطب تقني أو بشري، بحسب التحالف الذي يشن حربا على معاقل الحوثيين باليمن. وأثنى العديد من المعلقين المغاربة على موقف المطربة أحلام، حيث قال الناشط عبد الغني دودجان، إن ما قامت به أحلام لم تفعله أية فنانة عربية أخرى، شاكرا لها التفاتتها التي وصفها بالجميلة والإنسانية إزاء طيار سافر للدفاع عن مقدسات الأمة ضد الخطر الشيعي" وفق تعبيره. حمزة عدراوي اقترح على المسؤولين بالمغرب أن يمنحوا للمطربة الإماراتية الجنسية المغربية الفخرية، وفق تعبيره، لأنها تحب بشكل كبير المملكة، كما أن الشعب المغربي يبادلها ذات الود"، فيما استدل آخر على ترويجها للقفطان المغربي في عدد من المناسبات الفنية. ورد معلقون يظهر تأييدهم الواضح لجماعة الحوثيين على تعليقات المغاربة إشادة بموقف أحلام، بكثير من الانتقادات الحادة التي وجهوها للطيار والمطربة على السواء، وقال حامد أحمد الزنم إن الطيار المغربي لا يستحق التعاطف من أحلام، لأنه جاء يقصف مسلمين أبرياء" وفق تعبيره. وانهال معلقون متعاطفون مع المرجعية العقدية والسياسية للحوثيين على المطربة الإماراتية بالتقريع الذي وصل أحيانا إلى السب والانتقاص، لأنها أعلنت تضامنها مع الطيار المغربي، وطالبوها بالصمت لكونها لا تعرف معطيات السياسة وخلفيات الحرب التي قالوا إنها تستهدف الشعب اليمني ". معلقة مغربية، تدعى كوثر النيا، ردت على هذه الانتقادات بالقول إن المغرب شارك في التحالف لأنه رد شرعي وطبيعي على العدوان الإيراني، واستعمال الحوثيين حطبا لهذه الحرب"، فيما قالت أكينا عقي، إن "الطيار المغربي كان يدافع عن الشعب اليمني وأطفال اليمن، ونساء اليمن، ضد الحوثيين الذين خربوا البلاد".